أحتضنت جمعيّة الثقافة والفنون بجدة أمسيّة فنيّة خُصصت لقراءة نقديّة في التجربة الفوتوغرافيّة لصاحبة السمو الملكي الأميرة ريم الفيصل، قدّمها الناقد الفني الأستاذ عبدالخالق الغامدي وسط حضور كبير من المهتمين بالفنون البصريّة . واستعرض الغامدي خلال الأمسيّة مسيرة امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا بنت فيها الأميرة مشروعًا بصريًا يقوم على الإلهام الإنساني واتساع الرحلة وتفرّد الخلاصة الفنيّة ، مؤكدًا أن هذه التجربة بما تحمله من عمق وأصالة كانت وراء نيلها وسام الاستحقاق برتبة فارس من الحكومة الفرنسيّة
وشهد اللقاء مداخلات متعددة قدّمها عدد من المختصين، منهم سلامة الزيد وخالد خضر وعمر النهدي والدكتور عصام عسيري والفنان أحمد حسين والمخرج مجدي القاضي وإيلي مطر ومحمد محتسب والمهندس سعيد الجارالله والأستاذة هدى المطيري، فيما أشادت الدكتورة بسنت بالدور الذي لعبته رؤيّة 2030 في إيصال الفنون السعوديّة إلى العالم. وأسهمت هذه المداخلات في توسيع النقاش وإضاءة جوانب جديدة من التجربة.
وأضفى الفنان الكبير طلال سلامة حضورًا لافتًا حين قدّم موالًا من كلمات الأمير عبدالله الفيصل، بينما اكتملت أجواء الأمسيّة بفقرات موسيقيّة شارك فيها عدد من العازفين، منهم حسين القرشي والهنوف وإيلي مطر وحسن إسكندراني، إلى جانب حضور الفنان محمد شفيق والفنان حمزة كردي
وفي ختام الأمسيّة قدّم مدير جمعيّة الثقافة والفنون بجدة الأستاذ محمد آل صبيح ميداليّة الجمعيّة الذهبيّة لسمو الأميرة ريم الفيصل تقديرًا لمسيرتها الفوتوغرافيّة الثريّة ، كما قدّم درع تكريم للناقد عبدالخالق الغامدي نظير إسهامه النقدي. وجاءت الأمسيّة امتدادًا لدور الجمعيّة في تعزيز الوعي الجمالي ودعم الحراك الثقافي تحقيقًا لمستهدفات جودة الحياة وترسيخ مكانة جدة مركزًا متجددًا للفن والإبداع.



