على منصة التوقيع بمعرض جدة للكتاب 2025، والذي تنظمه هيئة الأدب والنشر، وقّعت الكاتبة حنين كمال على روايتها “امرأة على ذمة رجلين”، الصادرة عن “دار إرفاء”.
أحداث الرواية وعبر صفحاتها الـ(217) تدور حول فتاة تنتمي إلى قبيلة اشتهرت بطقوس الزار، حيث يُحلَّل المس بوصفه طقسًا روحانيًا، بينما يُحرَّم مسّ العاشق بوصفه خرقًا للأعراف. وتجد الفتاة نفسها على ذمّة رجلين: أحدهما إنسيّ فرضه المجتمع، والآخر جنيّ شاعر جاءها قدرًا لا اختيارًا.
في حقبة زمنية تتعامل مع المرأة كعبءٍ ثقيل وحِمل، تسلك الفتاة طريق الحب مع من هو خارج فطرتنا الظاهرة، مدفوعة بنداء أنوثةٍ لم تُمنح حق الاختيار، غير أن هذا الحب لا يمرّ بسلام؛ فهي لا تنجو من قسوة أفراد من عائلتها ولا من سطوة عادات قبيلتها المتحجرة، كما لا تسلم من عالم الجن نفسه، حيث يظهر أوكَح، جنيّ تحركه رغبة ثأرٍ دفين تجاه قبيلة الفتاة، ليقلب مسار العلاقة ويغرقها في سلسلة من الأحداث المظلمة.
بين الغموض، والصراع بين الإنس والجن، والعشق، تتشابك الأحداث لتكشف الرواية سؤالًا وجوديًا عميقًا: هل الحب لعنة حين يولد خارج المألوف؟

