يسرني سرد موقع صحيفة خبر عاجل الإخباري الإلكتروني، فقد نشأ ابتداء على الإنترنت في عام 2008، وليس له أصل ورقي، وإنما بيئته الأساسية هي تلك البيئة الافتراضية اللامتناهية المسماة بفضاء الإنترنت.
وليس هذا هو الفرق الوحيد بين النوعين، فما ذكرناه عن طبيعة النشأة، يدفعنا للحديث عن طاقم العمل، وهو هنا بالنسبة للصحيفة الإلكترونية في أغلبه مجموعة من الفنيين الذين ينصب جل اهتمامهم – ان لم يكن كله – على رفع محتويات الصحيفه ونشرها على الموقع الإلكتروني.
أما الموقع الإخباري للصحيفه الإلكتروني، فيختلف فيه الأمر تماما عن الصورة السابقة، ويتسع فريق العمل داخله ليشمل مكونات غرفة الأخبار بما تحويه من رئيس تحرير ومحررين وصحفيين ومدققي اللغة والمعلومات ومصنفي المواد، وقسم المالتيميديا الذي يوفر الصور المصاحبة للمواد المنشورة، وهذا على أقل تقدير.
فرق آخر يميز فريق خبر عاجل الإلكتروني عن بقية الصحافة الإلكترونية، هو زمن تحديث فهو في صراع مع الزمن لنشر الأخبار حال حدوثها أو حال ورودها من المصادر الموثوقة بعد أن تأخذ دورة النشر الاعتيادية وقتها قبل أن تظهر لجمهور المستخدمين.
ولا ننسى أن حرص الدكتور /محمد علي عوجري المسؤل الأول بالصحيفه بانشاء قسم الأخبار العاجله ما يعرف ببث الأخبار العاجلة بصورة تجعلها تتفوق على الصحف الاخري فيما يتعلق بزمن النشر قياسا إلى زمن حدوث الخبر، لأن أنظمة النشر تتيح لتلك المواقع أن تنشر ما يسمى “الخبر العاجل” بمجرد الانتهاء من كتابته، أو بعبارة أخرى تسمح بكسر دورة إنتاج الخبر العادي الذي يمر تقريبا بخمسة مراحل قبل أن يظهر للمستفيد النهائي on line. فقد حرص د/ محمد عوجري علي اعطاء وتوزيع العمل بالصحيفة ابتداء من مهمة محرر الخبر الالكتروني بالنقاط الأساسية الآتية:
1ـ التحقق من المعلومات
2ـ معرفة القانون
3ـ التحرير من اجل المستمع والمشاهد
4ـ التأكد من عدم الانحياز
5ـ إدراك دور الخبر ومتطلباته
6ـ فهم المرئيات
ان هذه النقاط مجتمعه تعمل على خلق صورة لهيكل الخبر الالكتروني في ذهن المحرر الذي امتلك بجدارة ادوات صنعته وتحسس بمشكلات المذيع ومخرج الاخبار الالكترونية وتمثل في ذاكرته هذه الحالة يكمل ابعادها.
وفي الختام لابد من الإشارة الى ان الخبر الذي يصل القاريء والمستمع والمشاهد يشبه اية بضاعة اخرى وصلت الى السوق او أيدي الزبائن بعد ان مرت بمراحل تصنيع مختلفة.
و تطور خاص بالخبر
لا شك أن سرعة تناول الخبر وبثه هي أهم ما يميز التطور الذي يحدث مع مواقع الإنترنت الصحفية، إلا أن هناك ميزة هامة أخرى وهي إمكانية وضع لقطات فيديو معبرة عن الخبر، وهي ميزة لن تتوافر بأي حال في الصحافة المطبوعة، بل تتفوق على القنوات الفضائية الإخبارية، نظراً لإمكانية الإطلاع على الخبر في أي وقت، بينما ينتهي الخبر في القناة الفضائية بإذاعته، كما يمكن للقارئ الاطلاع عليه من الأرشيف حتى بعد مرور أيام أو شهور عليه، فالخبر لا يموت في الصحافة الإلكترونية، ويتميز النشر أيضاً على المواقع الإلكترونية بإمكانية تعديل الخبر وتصحيحه في حالة وجود أي أخطاء، وإضافة روابط للخبر لها علاقة بالموضوع يمكن لمن يريد الإطلاع عليها.
تطور خاص بالمصادر الصحفية
لم تعد المصادر الصحفية هي فقط تصريحات الوزير أو وكيل الوزارة أو حتى أى مسؤول، بل إن المواطن العادى أصبح مصدراً صحفياً، وهو تطور خطير أظنه أحدث انقلاباً في عالم الصحافة، فالمواطن هو المصدر، لأنه هو الذي يشارك في صنع الخبر أو لأنه هو صاحب الشكوى والمتضرر من مشكلة ما، بل قد يكون شاهد عيان على حدث معين.
لم تعد هناك مصادر محددة للصحفي يستقي منها أخباره، فقد تكون رسالة جاءت على الإيميل للمحرر يبدأ في البحث وراءها ويسرني بقسم الاخبار العاجله بالصحيفه ((نشر قِصّةُ نجاحٍ صحيفة خبر عاجل ) )
(خبر عاجل ) صحيفة الكترونية تنشر الأحداثَ، و تنقل الحوادثَ إلى المتابعين على شبكة الانترنتْ شَأنها شأن أيّ صحيفة محلِّية. هكذا تظهر لأوّل مره لأيِّ مُتابعٍ. ولكنّ الشيء الملفتَ للانتباه أنَّ محبيها بالرّغم من انعدام أدْنى وُصلة مِن الوصلاتِ التي عادة ما تكون بين بني البشرِ قدْ تستدعي مثل هذا التودّد؛ فَما الذي ميَّزها -إذًا- عن مثيلاتها المتناثرة في أماكن شتى؟! لتَرَى قرأها يبادلونها مثل هذه العاطفة راسمين – بذلك- لوحة فنية غاية في الجمال كأنّك تشاهد صورةَ أمٍّ تحنو على أطفالها! فبهكذا وصفٍ موجزٍ أصف صحيفة (خبر عاجل) بالنظر إلى دورها في البِناء!
في الواقع حاولتُ بكل جَهدي أنْ أكتنه خبايا هذا النّجاح -المنقطع النظير- في السّاحة الالكترونية- فَتتبَّعتُ أنواع مقالاتها، وضروب أخبارها، وطريقة عرضها، وأسلوب نشرها وقارنتُها بمواقع أُخرَ أتصفّحها منذ زمنٍ فكانتْ النّتيجة أنّي ازددْتُ ارتباطًا بهذه الصّحيفة، بل أحسسْتُ أني جزءٌ لا يتجزأ مِنْ واقِعها…!
وَلا غرابة في ذلك! فـ (خبر عاجل) صبّتْ اهتماماتها نحوَ الإنسانِ وبيئته الخاصة؛ تتحدّثُ بلغة الإنسان وتعيش حياة الإنسان وتبحث عمّا يُسعد الإنسان…وبما أنني – كسائر بني البشر- إنسان وَلدَيَّ بَيئة وأحبّ السّعادةَ كانَ مِنَ الطبيعي أن يحدثَ مثل هذا التجاذب وإن اختلفتْ البيئاتْ واللّغات؛ فلذلك حُق لنا أن نلقّبها بصحيفة (خبر عاجل للوطن والمواطن)
فهذَا مجمل ما لمسته في (خبر عاجل) من هذه الّزاوية لـم أجده –مع كلّ تقديرٍ!- في غيرها مِن الصّحف على كثرتها؛ فهي لم تتوقف عند حدّ نشرِ الوَقائع، وبثّ الأحداث بل تأخذك إلى قلبِ الحدثِ بقلبك وذهنك وأحيانًا بجسدِك!
ولو أردتُ أن أسردَ ملحوظاتي حولَ هذه الصحيفة -لعلّهَا تُتخذُ لَبِنةَ نجاحٍ لغيرها مِن الأفكار التي تُعنى بالبناء- أجدُ نفسي أقول مختصرًا على شكل عناوين قصيرة:
1- (خبر عاجل) لم تتميز -فقط- بنقل الأحداث اليومية المحليّة وقتَ حدوث الحدث، بل باستمرارها في تغطيته إلى نهايته ملتمسةً النزاهة والحيادية؛ تجدها تدور مع حقيقةِ الحدثِ أينما دارتْ!
2- (خبرعاجل) -في نقلها للحوادث- لا تجدها تتكلّف البحثَ عن مسوّغات فشل جهة ما؛ لأنّ قصدَها النّصح والمعالجةُ، بل المساعدةُ على النّجاح، ليسَ الفضحَ والنّقدَ فحسبُ!!
3- (خبرعاجل) تنفرد بنشر اللفتات الجميلة التي تشجّع المجتمع في مواصلة العطاء والبناء والبحث عن فرص التماسك والتطوّر!
4- التَفاعل الملفت للانتباه للقرّاء وأصحاب المقدرة على قلْب الحدث المحزن إلى مفرح، والمفزع إلى مطمئنٍ؛ فلا يكاد يُنشر خبرُ واقعة محزنة سواء تعلّقَتْ بيتامى أو مرضى أو معوزين أو تائهين أو ما شابه ذلك، وسواء تعلقَ الأمر بمواطن أو غيره إلّا ويأتيك بعده خبرٌ -مِنْ تلكم الأخبار الذي تدخل السّرور إلى القلب- بانفراج الأزمة، واندثار المعاناة!
5- (خبر عاجل) تربطك بكل شيء جميلٍ يتعلّق بالوطنِ قدْ تغفل عَنه في لحظة ضعفٍ غالبًا ما تجرّك إلى النّقد السّلبي الهدَّام. فهي -بذلك- تحثك على المحافظة على الوطنِ، والسّهرِ على إبقائه جميلاً سعيدًا؛ لأنّ الوطن الآمن والبلد السعيد نعمةٌ من نِعم الله تعالى التي تفتقر إلى شّكر.
مثل هذه النِّعم بِنَشرها لمواضيع هادئة هادفة تخص شؤون المسلِمين؛ فـ(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره) كما قال نبيُّنا صلى الله عليه وسلم.
ولو أردتُ تعداد المزايا لطال بنا المقام وخرجنا عن مقصود المقال والكمال لله تعالى. ومن أراد أن يتأكد من صحة كلامي فليتابعها -غير مأمورٍ عبر رابطها ( https://ajel-news24.net ) ولكنْ! بعين الإنصاف ومن زاوية هذا المقال!
وخلاصة الكلام أنه مَن أراد النّجاح في مجال البناء ينبغي أن يكونَ هدفُه الرئيسي المعالجةَ الحكيمة لا مجرّد النّقل، والنَّقد! كأنّك في مجلس من مجالس (القيل والقال) المنهيِّ عنها شرعًا! و ينبغي عليه -كذلك- أن يعيَ بأنّ المعالجة لا يمكن أن تتحقق إلا عندما تشعرُ بغيرك بكل تواضع وخفضٍ للجناح في تَرجمة عملية لفعل موسى عليه السلام -القويِّ الأمينِ- لـمّا سقى –وهو نبيّ الله!- للمَرأتين؛ فجمع بين القوة والأمانة اللذين يعدّان من أهمّ عوامل النجاح
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
llmazzinll1@gmail.com
27/07/2016 في 7:22 ص[3] رابط التعليق
بالتوفيق لهذه الصحيفه وطاقمها النشيط
جمعه الخباط
27/01/2017 في 1:13 م[3] رابط التعليق
مقال جميل .. وتستاهل خبر عاجل
و نشكر اخونا وحبيبنا د.محمد عوجري على ما قدمة لصحيفة خبر عاجل وللاعلام
وللمجتمع السعودي من خلال الصحيفة .
ونشكر فريق العمل الذي لا يكل ولا يمل حتى تصل خبر عاجل لكل قارئ لها في المملكة ..
د.جمعه الخياط
رئيس شبكة نادي الصحافة السعودي
متابع صحيفة خبر عاجل
02/05/2017 في 12:41 ص[3] رابط التعليق
الله عليك ياكاتب المقال
اقف احترام لك خبر عاجل تابعتها من فتره وانا لسان حالي يقول ناس تتعب وتجتهد من اجل اشخاص لاتعرفهم وتخدمهم وتنقل معاناتهم
خبر عاجل
قلب المواطن
ولد السعودية
01/09/2017 في 6:32 م[3] رابط التعليق
بارك الله لكم من تقدم الي تقدم