كشفت هطول الأمطار الغزيرة على محافظة الداير بني مالك هشاشة الطرق، وفشل التخطيط بالطرق الرئيسية المؤدية من وإلى محافظة الداير بني مالك، ومحافظة فيفاء
حيث جرفت السيول طريق عثوان الرئيسي والذي يخدم اربع قبائل يسكن بها أكثر من 25 الف نسمة، ومدارس ومراكز صحية وخدمية، والذي لم يمضي على إنشاءه أكثر من عام كامل، فقد تم اعتماد الطريق وإنشاءه في بطن الوادي، والذي يستقبل هذا الوادي سيول هائلة تدمر ما تجده أمامها، والسبب الحقيقي في انجراف الطريق هو اعتماد الطرق في بطون الأودية دون تخطيط سليم صحيح، فأهدرت ميزانية هذه المشاريع مع هطول الأمطار، واستمرار معاناة الأهالي التي لم تجد الحلول في ترميم الطرق وإعادة تأهيلها لعبور مركباتهم ووصولها إلى منازلهم.بأمان
وكذلك طرق فيفاء التي أظهرت المشاريع العشوائيه المعتمده من طرق جازان فشلها الذريع حيث اهدرت فيها الميزانيات الطائلة وذهب مع سيول الامطار التي أظهرت فساد هذه المشاريع .
أما عقبة العزة آل محمد الترابية، فقد تحولت إلى كابوس مخيف مع هطول الأمطار الغزيرة، فقد جرفت السيول البنية التحتية بالكامل، بالإضافة إلى الانهيارات الصخرية والتي تهدد أرواح العابرين، فأهالي العزة وآل محمد ما يزالون ينتظرون إكمال المشروع والذي أصبح له أكثر من 8 سنوات دون إكماله، حيث ما تزال الشركة تتوعد بإكمال المشروع والزفلته إلا إن وعود الشركة المنفذة هي وعود لا أساس لها من الواقعية والمصداقية، مما دفعوا الأهالي ضريبة تلك الوعود، بتحطيم مركباتهم في تلك العقبة، وتدمير مدرجاتهم الزراعية بتلك المعدات الثقيلة والأتربة والصخور.
أهالي الداير بني مالك يناشدون ملك الحزم، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمير منطقة جازان، بتشكيل لجنة وزارية عليا تقوم بالاطلاع على مشاريع طرق محافظة الداير بني مالك بالكامل، واجتثاث الفساد بالطرق، وإعادة أموال تلك المشاريع إلى خزينة الدولة، لأنها مشاريع لا تطابق المواصفات والمقاييس العالمية، ومحاسبة المتسبب في اعتماد الطرق وانشاءها في بطون الأودية، والتي تحولت تلك المشاريع الفاشله إلى كابوس مخيف يهدد المواطنين بالمخاطرعند عبورها.