الشاعر – حسن معزي
خـــــابَ الـعــدوُ وأفْلَسَ الإجــرامُ
وتسـاقَطَتْ في وَحْلِـهـا الأوهَـــامُ
صدَّ الحُمـــاةُ البــاسِــلـونَ عــدوَّنَـا
وحَـمَـوا بِـلاداً شَـرعُهـا الإســلامُ
وبــإذنِ ربِّ العـــالميـنَ وعَــوْنِـهِ
لـن يغلِـبَ الــنُّـــورً المُبيـنَ ظَـلاَمُ
نفْديـكَ يــا وطــنَ العقيدةِ والهُدى
وتــهــونُ دونَ تُـــــرابِـــكَ الآلامُ
يحْمي أشــاوِسُـنـا حِماكَ بعِزّةٍ
فتُـرَفْــرف الأمـجــادُ والأعْـــلامُ
قَــوَّاكــمُ الـرحمنُ كــلَّ مُنــاَضِـلٍ
أنتُـم عـلـى دربِ الحَــيــاةِ كِــرامُ
بــالـحَــزمِ والإيمـانِ يَثبُتُ صَفُّكُمْ
لـحـمـايـةِ الأوطـانِ ليـس تُضَــامُ
إقـــدامُـكُمْ وجـهٌ يُشِـعُّ شَجــاعـةً
شـرفٌ لـكـم تـزهـو بــهِ الأيــــامُ
فـلـتَـقْـبَـلُـوا مــنَّـــا التَّحـيَّـةَ إنّـكُـمْ
كـالبــدرِ يسْرِي ما غَشَـاهُ غَمَــامُ
يـا ســـادةَ الميدانِ يـا أُسْدَ الشَّرى
يبكي الـعـــدوُّ وثَـغْــرُكُمْ بَــسَّــامُ
في كــلِّ فــرْدٍ فَــيــلَــقٌ مـتـوثّـبٌ
فـإذا تـقَـدَّمَ يَـعجَبُ الصَـمْـصَــامُ
وأَمَـامَكمْ سَقـطَ الـعـــدوُّ مُـمَـرَّغاً
وَخَطَـتْ بِـكُم فوق السُّهى أقْــدَامُ
أنتُمْ دروعُ بــلادِنـــا وحُـمــاتُـهـا
ستَـظَـلُّ تَـطْـربُ مـنكُمُ الأعْــوامُ
ويظلُّ مـوطِـنُـنـا عـزيـزاً شامِخاً
بِـجِـهـادِكُـمْ وتُـحَقـَّـقُ الأحـــــلامُ
——
حسن معزي الفيفي
21 صفر 1437 هـ