جازانُ بالْأمطارِ تسْبحُ عاريةْ…
كشفتْ طواغيْتَ الْفسادِ الْباغيةْ.
بسيوْلكِ انْهارتْ مساكنُ أهْلنا…
فَوْقَ السّهوْلِ ترىْ عروْشاً خاويةْ.
ولسوْءِ تصْريْفِ الْمياهِ دلالةٌ…
ضعْفُ الرّقابةِ عنْوةً متغابيةْ.
أيْنَ النّزاهةَ كيْ تطيْحَ بمفْسدٍ…
أَمْ يا ترىْ هبّتْ عَلَيْهِا الذّاريةْ.
وقطاعها الْجبليُّ شيّعَ سائلاً:…
شهداءُ حرْبٍ أمْ حوادثُ داميةْ؟!
ومحرّمٌ فيْ حقّهمْ إنْ طالبوا….
لِمْ أوْردوْا ملْيارَ “فيْفا” الْهاويةْ.
جازاننا رغْمَّ الْأسىْ لا تُنْكرِي…
أسَّ الْفسادِ لكِ الْأيادِ الراعيةْ.
لا تحْزنيْ إنْ جرّعوْكِ مرارةً…
أوْ أوْغروا صدْرَاً عَلَيْكِ زبانيةْ.
إنْ جرّدوْكِ منَ الْحقوْقِ أعادها…
ملكٌ يُصدّرُها أوامرَ ساميةْ.
جازانُ يادارَ الْحضارةِ أبْشرِي…
فالْعدْلُ منْ سلْمانَ قَمْعُ الطاغيةْ.
زفِّيْ الْحقيْقةَ واقعاً متجرّداً …
منْ دوْنِ تلْميعِ الذئابِ العاويةْ.
مكْلوْمةً بكوارثٍ لا تنْتهيْ…
أسْبابها معْروْفةٌ متناميةْ.
وابْقيْ لنا حصْنَ الْجنوْبِ فعزّنا…
لحدوْدنا درْعاً وناراً حاميةْ.
…………………
محمد الفيفي – فيفاء

