تقدم معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس اللجنة العليا لجائزة المملكة للإدارة البيئة في العالم الإسلامي الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر باسمه واسم أعضاء اللجنة العليا للجائزة بخالص الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه على العناية الكبيرة التي يوليها لقضايا البيئة وحمايتها، وعلى دعمه السخي لتشجيع البحوث والمشاريع المتميزة في مختلف مجالات البيئة، وعلى مُوافقتِه الكريمة على توسيع نطاق جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية لِيشمَلَ العالمَ الإسلاميَّ كُلَّهُ. جاء ذلك خلال ترأس معالية الاجتماع الأول للجنة العليا لجائزة المملكة العربية السعودية الإسلامية والذي عقد بجدة اليوم الاثنين 25 /12/1437هـ .
وأضاف معاليه إنّ اجتماعَنا اليومَ يكتسي أهميةً خاصةً لعدة أسباب، فهو الاجتماعُ الأولُ للجنة العليا لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية ، بعد أن تَوَسّع نطاقُ هذه الجائزة لِيَشمَلَ دولَ العالمِ الإسلاميِّ كافةً، وبعد أن تَعزّز دَورُها في تفعيل العمل البيئي الإسلامي المشترك. وهو الاجتماعُ الذي سيعتمِدُ بعون الله مجموعةً من الوثائق المؤُسسة لهذه الجائزة في حُلّتِها الجديدة، من أهمّها الهيكلُ التنظيمي للجائزة، وخُطّتُها الإعلامية، ومَوقعُها الإلكتروني، ولائحةُ الخبراءِ أعضاءُ لجنةِ التحكيم. وهي الآلياتُ الضروريةُ التي ستُمكِّنُ الأمانةَ العامةَ للجائزة وسُكرِتاريَتَها من مباشرة العمل بمنهجيةٍ مُحكمةٍ ومَهَنيةٍ عاليةٍ للإعلان عن النسخة الأولى لهذه الجائزة على مستوى العالم الإسلامي ومُتابعةِ جميعِ مراحلِ إنجازها بحول الله.
كما أكد معالية اطمئنانه وتفاؤله للتطور الذي ستَشهدُه الجائزةُ وللنَّقلةِ النَّوْعيةِ التي ستَتَحقَّقُ لها بإذن الله، بفضل الجهود المُقدَّرةِ التي سيبذلها أصحاب المعالي والسعادة الأعضاءُ الشرفيون، والأعضاءُ الفنّيون، والخبراءُ المُحكِّمون، وبفضل التجربة الكبيرة والخبرة المتميزة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو – ولمديرها العام معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري بصفته الأمين العام للجائزة، الذي لن يدخر جهداً للارتقاء بها إلى آفاق أوسع، تعزيزاً للعمل البيئي الإسلامي المشترك.
من جانب قال الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري الأمين العام للجائزة إن هذه الجائزة بفروعها الأربعة، القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والجمعيات الأهلية، وأفضل البحوث والإنجازات والممارسات حول الإدارة البيئية، ستساهم في ترسيخ المفهوم العلمي الواسع للإدارة البيئية في الدول الأعضاء، والقاضي بحسن استغلال الموارد الطبيعية، بالحصول على أكبر إنتاج بأقل مستوى من النفايات دون استنزاف للموارد.
كما ستعزز هذه الجائزة العلمية تأصيلَ مبادئ الإدارة البيئية وتحديثَ أساليبها في مؤسسات القطاعات التنموية، وحثَ الدول الأعضاء على الاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة، وتوضيحَ الدور المهم للإدارة البيئية في تطوير اقتصادياتها وتعزيز قدرتها التنافسية في التجارة الدولية، وتوجيهَ البحوث العلمية للاهتمام بمجالات الإدارة البيئية وتطبيقاتها، واقتراحَ حلول مبتكرة للمشاكل البيئية، وتعزيزَ آليات التعاون الإسلامي المشتـرك في مجال الإدارة البيئية، والتعريفَ بالجهود المتميزة والممارسات الدولية الناجحة في هذا المجال وتعميمَها على الدول الأعضاء للاستفادة منها.
إن اجتماعنا اليوم سيُعطي دفعةً قويةً للعمل الإسلامي المشترك في مجال البيئة، وسيكون من نتائجه، إن شاء الله، تعزيزُ التعاون والتكامل والتنسيق في هذا المجال الحيوي والمضيُّ به إلى آفاق جديدة، تحقيقاً للأهداف المنشودة التي يعمل من أجلها المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة.
الاجتماع الذي حضرة معالي الدكتور مختار أحمد – رئيس لجنة التعليم العالي بباكستان , سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري – الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية ، معالي الدكتور إبراهيم أزدمير – الرئيس المؤسس لجامعة حسن كاليونك بتركيا ، معالي السيد باعصمان جورجو – وزير البيئة وتغير المناخ والمياه والحياة البرية بغامبيا , معالي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري – الأمين العام للجائزة بالإضافة إلى معالي الرئيس الجائزة الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر
وتُـعـدّ هذه الجائزة العالمية مصدرَ تشجيع للاهتمام بالعمل البيئي الإسلامي المشترك، ودعمِ انفتاحه على التجارب العالمية في مجال البيئة وحمايتها والعناية بقضايا التنمية المستدامة بصفة عامة. وستخصص الجائزة للأعمال المتميزة التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات والمنظمات الأهلية، وذلك تقديراً لمساهماتهم البارزة في التوفيق بين البيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، في إطار شمولي ومنهج متكامل يساهمان في تحقيق الأهداف الإنمائية للسنوات 2015-2030.
ولهذا الغرض توزعت قيمة الجائزة البالغة 280.000 دولار أمريكي بين أربعة فروع :
الفـرع الأول : أفـضل البحـوث والإنجـازات والممارسات : 80.000 دولار.
الفرع الثاني : أفضل تطبيقات مشاريع أو أنشطة في الأجهزة الحكومية : 70.000 دولار.
الفرع الثالث : أفضل تطبيقات مشاريع أو أنشطة في القطاع الخاص : 65.000 دولار.
الفرع الرابع : أفضل الممارسات الريادية للجمعيات والمنظمات الأهلية : 65.000 دولار.
وسيتم توزيع قيمة الجائزة على الفائزين في كل فرع وفقاً لقرار اللجنة العليا في تحديد عدد الفائزين، ونصيب كل منهم، وبناءً على نتائج لجنة التحكيم. وتسمح المنصة إلكترونية الخاصة بالجائزة، باستيعاب أكثر من 500 مرشح من العالم الإسلامي، إضافة إلى جوانب إعلامية أخرى..
وقد أقرت اللجنة العليا في ختام اجتماعها اعتماد مشروع الهيكل التنظيمي لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي ومشروع الخطة الإعلامية للإعلان عن جائزة كما تم اعتماد أعضاء لجنة التحكيم من الدول الإسلامية الأعضاء في الايسيسكو وكذلك اعتماد شعار الجائزة كما دشنت موقع الجائزة ، وأقرت الأول من محرم بداية لانطلاق الترشح للجائزة .