خبر عاجل – محمد عوجري – وكالات :ترك المجتمع الدولي مأساة حلب للقوى المتصارعة على الأرض، بعد فشل مجلس الأمن وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى الأحياء المحاصرة.

ووصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس (الثلاثاء) عجز المجتمع الدولي عن مساعدة حلب بأنه «عار»، وحملت المسؤولية للنظام السوري وداعميه الروسي والإيراني. وقالت في خطاب أمام مؤتمر حزبها «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»: «من العار أننا غير قادرين على إقامة ممرات إنسانية لكن يجب أن نستمر في المحاولة».

وانتقدت ميركل المجتمع المدني في بلادها قائلة إنها أصيبت بالصدمة لرؤية عشرات آلاف الألمان

ينزلون إلى الشوارع للتظاهر احتجاجاً على اتفاقات تجارة حرة، لكن ليس للتظاهر تنديداً بإراقة الدماء في سورية،

نفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس (الثلاثاء) أن تكون واشنطن رفضت عقد لقاء مع روسيا لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة السورية من حلب، ردا على اتهامات موسكو للأمريكيين بإلغاء هذه المحادثات التي كانت مرتقبة في جنيف.

وقال على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل: «لست على علم بأي رفض محدد، أو ما هي هذه الخطة الجديدة لحلب بشأن احتمال خروج مسلحي المعارضة من الأحياء الشرقية».

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم أمس واشنطن بإلغاء هذه المحادثات حول حلب التي كانت مرتقبة هذا الأسبوع في جنيف ورفض إجراء حوار «جدي» وخصوصا حول مصير مقاتلي المعارضة السورية بهدف «كسب الوقت».

وأكد لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن يغلاند أمس (الثلاثاء) أنه سيتم تدمير المسلحين إذا رفضوا الخروج من شرق حلب، معتبرا أن الهدنة محاولة شراء وقت وإفساح المجال للمسلحين بالتزود بالسلاح والتقاط الأنفاس.

في غضون ذلك، قال ناشطون سوريون من داخل حلب إن معارك كر وفر تسود أحياء حلب الشرقية، إذ شنت الفصائل المعارضة هجوما في حي «الميسر» ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بينما أكد الناشطون أن فصائل «جيش حلب» تمكنت من استعادة السيطرة على عدد من الأحياء بعد ساعات من سيطرة قوات النظام عليها.