عهود بكري احدى طالبات الثانوية الخامسة بجازان استخدمت عقلها قبل قلمها لتنجز وتتميز بمشاركتها باليوم العالمي للغة العربية بكتابتها قصة تحمل عنوان (الثمان والعشرون الخالدة ) .
الخيال هو نعمه يحمد الانسان ربه عليها دائما لانها جزء من الحياه و يعتمد عليها الكثير من الناس في التعلم والابتكار, إن الخيال يولد لدى الانسان الكثير من الافكار سواء كان طفلا صغيرا او شاب بالغ, الليلة سوف نمزج الخيال قليلا مع الواقع لنعلم جيلنا عن مدى اهميه الحروف العربية ولكي يذهبنا الى عالم مملوء بالخيال الرائع , وهكذا سوف تبدأ قصتنا الممتعة..
كان في أحد الايام في هذا الزمان, زمن سنغال وكان يا مكان . في مدينة داكارا المطلة على المحيط الاطلسي عاش فيها احد اشجع وانبل الملوك, الملك سمعان وابنته الاميرة زهيدة.
كان الملك سمعان يحب الحروف الابجدية كثيرا وكان يطلق عليها مسمى الثمان و العشرون الخالدة, لمكانة وعظمة الحروف العربية, وكانت ابنته ذات ليلة ذاهبة الى احد صديقاتها, واخذت معها قطتها الصغيرة لوسي , بينما كانت ذاهبة نحو منزلها رأت شيئا يقفز ويلهو في ذاك البحر الجميل الذي يطلق علية ببحر الظلمات وذلك لان الشمس تغرب هناك كما لو انها تغرق في بحرها الكبير, الاميرة زهيدة اخذها الفضول لتعرف ما هذا الشيء الذي لم تمرى مثله ابدا فذهبت متجهة اليه بسرعة, وكانت قد رأت تلك الحورية و اقتربت منها كثرا حتى رأت جمالها الذي سحر تلك الاميرة, فإن لها عينان واسعتان و وجنتان كالتفاح و شفتان كحبات التوت ووجها كالبدر في جماله وسحرة.
اقتربت تلك الحورية الجميلة من الاميرة زهيدة وبعدها بدقائق سبحت مسرعة بعيدا عن تلك الاميرة, فقالت الاميرة: سبحان من جعل لها في الجمال آية تبهر العيون وتذهب العقول, عسى ان اراها مرة اخرى واستطيع التحدث اليها للأعلم من اين اتت وما الذي اتى بها الى هنا؟.
بعدها ذهبت الاميرة الى منزلها ولم تخبر احدا بما رأت فكانت قد رأت العجب في هذه اللية الطويلة, غطت الاميرة زهيدة ابنة الملك سمعان في نوم عميق ثم بعدما حل الصباح في تلك المدينة الجميلة استيقظت الاميرة وذهبت لكي تفطر مع والدها الملك سمعان.
وهكذا مرت الليالي سريعا وقد مر اسبوع على تلك الليلة التي رأت فيها الحورية الجميلة.
ذهبت الاميرة زهيدة الى ذاك المكان وهي تتأمل ان ترى تلك الحورية مرى اخرى, وانتظرت طويلا حتى حل الليل وكانت قد يئست من قدوم الحورية الجميلة, بينما كانت تخطط للعودة الى المنزل رأت تلك الحورية للمرة الثانية في ذاك الشهر, وكانت قد اقتربت كثيرا منها و قالت لها الحورية: أنا حورية البحار اتيت لجوب بلاد السنغال فمن أنتي ايتها الفتاة؟.
قالت الاميرة زهيدة: انا زهيدة ابنة الملك سمعان.
قالت الحورية: ومن يكون الملك سمعان؟ ردت عليها زهيدة قائلة: ملك بلاد السنغال محب الليل والنهار شجاع لا يهاب الموت فانه قد كان سمعان.
الحورية: أهذا هو والدك؟ الذي اطلق على الحروف الابجدية مسمى الثمان و العشرون الخالدة.
الاميرة: نعم ذاك هو أبي, ولكن من أخبرك بذلك؟.
الحورية: لقد كنت أتحدث مع بعض صديقاتي وكانوا قد أخبروني بملك رائع ويحب الحروف الابجدية كثرا, ولكن لماذا يحب أباك الحروف الابجدية هكذا؟.
زهيدة: أبي يقول أن لكل شيء معدن وأصل و معدن اللغات وأصلها هو العربية فهي لغة الانبياء و المرسلين وهي لغة الضاد و لغة القران واللغة الباقية و الخالدة مدى الزمان لهذا السبب فهو يحب الحروف العربية أكثر من أي شيء على هذه الارض وقد أسماها بهذا الاسم تعظيما وتعزيزا للغتنا الام والتي قد تندرج بعدها جميع اللغات.
الحورية: وانتي هل تحبين اللغة العربية بهذا القدر ايضا؟ ولماذا؟.
زهيدة: نعم احبها لأنني بحبي لها ابقيها في هذا الزمن الذي قل فيه من يتحدثون اللغة العربية فقد أصبح اغلبهم يتحدثون باللغة العامية الاجنبية التي لا تربط اللغة العربية بأي صلة, بل هي من شوهتها وربما قد تكون سبب في نسيانها يوما ما.
الحورية: لقد أحببت اللغة العربية حقا و سأصبح ممن يمارسون تلك اللغة دائما ان شاء الله.
زهيدة: حسنا يا أختاه, خير خبر قد سمعت هذه الليلة, لقد فرحت بكلماتك تلك لربما قد تكوني ممن يساعدون في تقوية وتعزيز لغتنا الام.
الحورية: هذا فخر و شرف لي أن اكون منهم , استبيحك عذرا فعلي أن اغادر الان.
زهيدة: الى اللقاء ايتها الحورية, اراك في خير ان شاء الله.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
رهف
18/12/2016 في 1:59 م[3] رابط التعليق
قصه ممتعه ماشاءالله.
Basmh
18/12/2016 في 2:07 م[3] رابط التعليق
صديقتي عهود كلام اكثر من رائع الى الامام دايماً 😩❤️❤️❤️
رنيم
18/12/2016 في 2:20 م[3] رابط التعليق
رائعه عهوود ابدعتي 👏🏻💜
Noha
19/12/2016 في 1:07 ص[3] رابط التعليق
أدخلتني في عالم القصه ، استمتعت
الى الامام يا مُبدعه❤️.