لقد جعل الله الاحسان في كل شيء، فلا يمر بك يومك إلا وقد نلت من نور الاحسان سراجا، أوجه الاحسان لا حصر لها لكن البعض يتجاهلها أو يجهلها، فقد يمر بك من يطلب منك خدمة فترد عليه لا دخل لي بهذا الشيء أو هذا الشخص لماذا لايقوم فلان بذلك، أنت هنا خسرت فرصة ثمينة فيها احسان وتركتها لينالها غيرك، إن من أعلى مراتب الاحسان هو الاحسان للوالدين، ولكن الاحسان ايضاً يدخل في كل تفاصيل حياتنا، لربما يمر بك شخص أخطأ ولكنك تعاملت معه دون عتاب أو تذكير بحجم خطئه إذن أنت محسن له، ومن يأتيك شاكياً باكياً فتخفف عنه ألمه وتستطيع أن تقنعه بنظرة ايجابية تشرح صدره فقد أحسنت له وللطرف الشاكي منه، قد يطلبك محتاج مبلغ من المال فتعطيه بابتسامة تخفف من احساسه بالذل، هنا أحسنت له مرتين بالمال والابتسامة، أيضاً من أجمل صور الاحسان أن يحسن المرء لنفسه، أن يهتم بها ويجعلها نقية صافية محبة للخير، إذا جعلت الاحسان منهجاً لحياتك ستجده يسبق قائمة أخلاقك ويجمّل لمساتك.