نعلم جيدا أن الإنتماء في حقيقته شعور فردي بالثقة يملأ النفس، شعور بأن الأنسان ليس وحيداً وليس ضعيفاً، ولا يسير في عالم يجهله، وأننا نملك به السند والضمان الذي يجعلنا جزء من دولة أو قبيلة أو مجتمع يدافع عنا ضد المجهول، سواء كان هذا المجهول قوة معادية أو أي شيء آخر.
لا زلنا كسعوديين تحديداً وخليجيين بشكل عام نملك الإنتماء ( الوطني، المجتمعي، السياسي وأخيرا الأسري) دون أي تفكك أو تعقيد.
اليوم لا شيء يشوب الإنتماء الذي نعيشه رغم سخونة الملف (الحدودي والأرهابي في المملكة) ولم نتعارض بما يضاده (الأغتراب) الذي يجعلنا بعيدين عن أوطاننا ليتأكد لنا هنا أننا منتمين وليس مغتربين وأن انتماؤنا لم يسقط كما سقط انتماء الشعوب من الدول العربية المجاورة لنا حين(سقط إنتماؤها نهض اغترابها ) فباتوا ضعفاء بغربتهم لا سند لهم من قرابة ينتمون اليهم، أو ملجأ يحتمون به وهي متفاوته حسب كل دولة ( ونسأل الله لهم العون والتدبير) .
اعتدنا كثيرا على كلمتي ( أمن وأمان) بل أن البعض مل سماعها رغم حقيقتها، وقد يكون لكثرة تداولها دور في جعلها تمر علينا دون ان نلتمس ما جنته وانها هي من حققت بعد الله الانتماء بكل جوانبه.
لذا يتحتم علينا أن نحافظ على بقاء انتماءنا رغم البطالة ورغم الفساد أو التقصير لايا كان، فلا زلنا الأفضل والآمن.
البعض حاليا يخضع لهيمنة الجانب المادي وطغيه على فكره مما اشعره بعدم الرضا على المستوى الذي يعيشه من جميع جوانبه، وإغفال جوانب لا زالنا نستمتع بها يتمناها ويحلم بها العديد من أخواننا الذين سقطت دولهم، ولنحافظ على هذا الإنتماء من السقوط قدر الامكان، فالمتربصون ينتظرون ذلك بفارغ الصبر، حينها لن ترحمنا أي دولة قريبة أو بعيدة .
التعليقات 3
3 pings
ابو جمانه
12/04/2017 في 1:42 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل يا استاذ محمد.
اللهم ادم علينا نعمة الأمن والأمان بالتراب العالمين
ابو جمانه
12/04/2017 في 1:44 ص[3] رابط التعليق
يااااارب العالمين
للتصحيح
ابو عبدالرحمن (جده)
12/04/2017 في 4:30 ص[3] رابط التعليق
اللهم ادم علينا الامن والامان شكرا ايها الكاتب