تداول مغردون مقطع فيديو يظهر قيام بعض طلاب المرحلة الإبتدائية بتمزيق الكتب أمام المدرسة .
ردة الفعل الأولى لوزارة التعليم هي إعفاء المدير ووضعه كبش فداء ..
معالي وزير التعليم :
هل تعلم أن أنظمة وتعاميم وزارة التعليم هي السبب الأول في مثل هذه السلوكيات المشينة ؟
إذا كان المعلم أو حتى مدير المدرسة والذي هو في الأساس معلماً لا يحق له أن يمد يده أو يضرب الطالب حتى يطرحه أرضاً !! هذا وهو داخل حرم المدرسة فكيف السبيل إلى طالب خارج المدرسة يمزق كتبه التي يعتبرها من خصوصياته وله حرية التصرف بها
هل في تعاميم وزارة التعليم ما ينص على معاقبة الطالب في هذه الحالة ؟
ولو فرضنا جدلاً تدخل المدير أو أحد المعلمين وتلاسن مع هذه المجموعة الهمجية ولحقه بعض الأذى، هل ستعيدون له حقه وهيبته ؟
ولو سرحنا بخيالنا أبعد من ذلك وافترضنا أن المدير أو أحد المعلمين استخدم الضرب لردع البعض ممن أهان الكتب وما تحتويه من آيات وأحاديث ولقطته العين الساهرة التي صورت المقطع، هل سيكافأ المعلم أم سيصدر قرار فصله ؟
ما الحل يا معالي الوزير ؟!
إن سكت المعلم عوقب وإن تدخل وتلفظ أو ضرب عوقب ؟!
ما حدث يا معالي الوزير هو في المقام الأول نتاج التربية الأسرية السيئة ، وفي المقام الثاني نتيجة حتمية لقرارات كبلت المعلمين وجعلت الطلاب يتمادون، اليوم مزقت الكتب ولكن بالأمس أهينت كرامة المعلم وطاحت هيبته بسبب قراراتكم التي جعلت من المعلمين أضحوكة ولم يعد الطالب يحسب للمعلم أي حساب، لذلك لا تتعجب من هذه التصرفات لأنك ستراها كثيراً ولو كان الحل في كل مرة إعفاء المدير سيأتي الوقت الذي تجد فيه المدارس بلا مدراء، ووقتها لن تجد من تعفيه لتغطي به على قرارات وتعاميم وزارتك التي جعلت من الطلاب أسوداً تزأر بينما حولت المعلم إلى حمل وديع .
أما بخصوص رمي الكتب وتمزيقها فقد سبق وأن كتبت مقالاً عن هذه الظاهرة واقترحت حلاً لهذه المشكلة وها أنا أعيد الكرة ربما يجد كلامي آذان صاغية .
الحل هو إلزام كل ولي أمر بدفع مبلغ 100 ريال مثلاً كتأمين عن الكتب ، في نهاية العام يسلم كل طالب الكتب التي استلمها ، يعاد له المبلغ بعد التأكد من تسليم جميع الكتب .
يتم التنسيق مع شركات صناعة الورق لبيع هذه الكتب وبالتالي سنخرج بعدة فوائد :
* الحد وبشكل كبير من ظاهرة رمي وتمزيق الكتب .
* ايجاد مصدر دخل إضافي لميزانية المدرسة .
* حماية البيئة من التلوث .
هذا الحل مناسب جداً للحد من هذه الظاهرة وربما يقضي عليها للأبد .
دمتم بود .
التعليقات 15
15 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد الديسان
13/05/2017 في 6:07 ص[3] رابط التعليق
بسم الله الرحمن الرحيم.
إن مشكلة تقطيع الكتب والكتابة على الجدارن وتكسير بعض المرافق العامه مشكلة لاتحل بيوم او ليله او بقرار عقوبة آني ،لكنها ثقافة تحتاج الي زمن كمراحل العمرية للإنسان،إنها مشكلة ثقافية الطبيب المعالج لها علماء الاجتماع.
نشمي العتيبي
13/05/2017 في 3:41 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك ياستاذ صالح
مقال وضح المشكله ووضع الحل
جزاك الله خير
وإلى الأمام
ابوسلطان
13/05/2017 في 3:44 م[3] رابط التعليق
لله درك ياابافيصل كلام جميل وهذاواقع المعلم ولايختلف اثنان في ذلك وفقك الله وإلى الامام
احمد محسن الخبراني
13/05/2017 في 3:46 م[3] رابط التعليق
أشكرك على هذا المقال الرائع الاستاذ صالح
الاحمدي
13/05/2017 في 3:49 م[3] رابط التعليق
فعلا استاذ صالح اعطيت حلول جيده للقضاء على ظاهرة تمزيق الكتب او رميها في فناء المدرسه او خارجه
احمد عقيلي
13/05/2017 في 3:59 م[3] رابط التعليق
المشكله توليه وحلها ليس أخذ تأمين من ولي الأمر وإنما نشر الثقافه بين الطلاب عن طريق المعلم نفسه وأولياء الأمور وتكامل المدرسه مع المنزل وأداء كل واحد منهم دوره
ابومحمد
13/05/2017 في 4:01 م[3] رابط التعليق
لو فرض علي الطلاب تسليم الكتب عند استلام الشهادة تقل هذه الظاهرة
ابو بدر
13/05/2017 في 4:02 م[3] رابط التعليق
مجرد تغير اسم الوزارة الى وزارة التعليم بدل اسمها السابق وزارة التربية والتعليم
اصبحت مسؤولية الاسرة فقط الترببة
فلتراجع الوزارة طريقة وضع الحلول دون اليعد عن القاء اللوم علي الاخرين
أحمد المالكي
13/05/2017 في 4:17 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك وسلمت اناملك مقال في الصميم واضيف الى ماذكرت بشأن تسليم الكتب نهاية كل فصل دراسي أن يكون ذلك بادارات التعليم بكل منطقة وليس المدارس وبلجنة يشرف عليها مدير التعليم بنفسه ويربط تسليم الكتب بنتيجة الطالب ونجاحه
هاني zaki
13/05/2017 في 6:16 م[3] رابط التعليق
كلام سليم
هي مشكلة تربية في البيت اولا
وفِي المدرسة ثانية
ويتوجب وجود مادة اسمها او ما شابه تربية صالحة
وعليها درجات عالية بمجموع عال يهابها الطلاب
ويخصص أكفأ المعلمين بتدريسها
ويكون هناك ربط دائم بين الاسرة والمدرسة
موفقين ان شاء الله
حسين
13/05/2017 في 7:09 م[3] رابط التعليق
أسرع قرار من الوزير وعليه تحمل تبعاته واتوقع سيندم عليه
ابو مجد
13/05/2017 في 7:51 م[3] رابط التعليق
من المؤكد أن ما فعله الطلاب أمر مرفوض ولا يمكن تبريره ولكن أيضا قرار الوزير في نظري كان متسرعا ولم يقدم معاليه ما يبرره
وبالنسبة لفكرة الاستاذ صالح وهي أخذ ١٠٠ ريال تأمين فأنا ضد ذلك لأنها ستثقل كاهل كثير من أولياء الأمور محدودي الدخل و لديهم عدد من الأبناء يذهبون إلى المدارس لكن يمكن أن نجعل هناك ٥ درجات تعطى لكل طالب في كل مادة اذا سلم كتبه كاملة للمدرسة
حسين ابو علي
13/05/2017 في 10:21 م[3] رابط التعليق
احسنت يا أستاذ صالح دايم في الصميم
سعيد صالح ال صمع
17/05/2017 في 9:41 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح الاستاذ صالح الخبرانى طرح جيد مثمر حيث طرح المشكله وطرق حلها اتمنى من مدير الوزاره يقراء المقال ومن تحته من المستشارين ويكون الحل بعد الله في تخاذ قرار صارع ضد اى طالب او طالبه ينتج عنهم الفعله المشينه او القبيحه ويجب على الوزاره والمدرسين تثقيف الطلاب ولى امورهم من ثم المعاقبه .
ودمتم بخير
محمد خبراني
26/05/2017 في 7:58 م[3] رابط التعليق
احسنت اخي صالح