مسفر الشمراني
حين تُشرق الشمس في مدينتنا أول ما يتبادر لذهني و قلبي أن محبوبتي أفاقت .
فالشمس لا تشرق في مدينتنا حتى تستأذن جميلتي في أن تستعير من نور وجنتيها لتضيء به الدنيا .
وعندما تُمطر في مدينتنا أيقن حينها أن محبوبتي حزينه فحزنت لحزنها السماء، فينهمر الماء ليداعب جدائل شعرها ويريد ان يداعب ثغرها لتبتسم ، هي محبوبتي إذاً هي الحياة.
في إبتسامة محبوبتي ضيء يخجل من نُورِه القمر .
في خُطى محبوبتي ينبت على الأرض الزهر .
في عينها زلزالٌ يُزلزل وجداني .
هي محبوبتي إذاً هي الأماني.
مغرمٌ، عاشقٌ أنا في كل أحرفي عندما تتحد لِتُصيغ لها مفردات لا تُلقى إلا على مسامعها أولاً .
توّاق، متلهف لِصُنع معجماً جميع صفحاته تنساب غزلاً و ترفاً لمحبوبتي .
متباهي، مغرور في قدري الذي وضعني عاشقاً لمحبوبتي .
رسام، فنان أنا عندما تكون محبوبتي رسمي وشعري وأجمل ألحاني .
هي محبوبتي إذاً هي كل شي .
محبوبتي أنتِ في الحرب السلام، وفي الصمت الكلام.
محبوبتي أنتِ معنى الغرام، وموطن الغزل والوئام .
محبوبتي أنتِ الأماني والمرام، وضيء يطوي الظلام.
مترفٌ أنا بك، وعيني تسترق من وجداني رسمك حتى ترا ما حولها أنتِ، وسمعي لِسواك يصيبه صمم، داخلي مليء بك و محيطي كله أنتِ .
وأنتِ ما ينقصني فأكملي نقصاني .