جمال بنت عبدالله السعدي
في كل حين وفي كل قضية يخرج بيننا من يطعن في هذا ويشكك في ذاك، و يلقى التهم الجزاف جاعلاً من نفسه حسيباً ورقيباً دون توضيح أو تحقق .. متبنياً أفكاراً هدامة و يردد الأقاويل المضللة، أو جاعلاً من نفسه وصياًعلى القضية ويكرس نفسه على أنه العارف الفاهم الواثق .
وكمثقفين ومفكرين وكُتَّاب وأدباء ومعلمين علينا القيام بدورنا في نشر العلم وتفنيد الأكاذيب ونقل المعلومة الصادقة، ونشر الوعي بقضايانا وتبيان الوسطية في ديننا والتمسك به دون إفراط ولا تفريط -و إن كنت أشك أن يقوم مؤمن بالله حقاً بالتفريط بحقه وبكرامة أمته .
كما علينا مسؤلية كبرى في نقل العلم الصحيح والتاريخ والحقائق للأجيال القادمة بحيادية ودون تحريف أو تضليل، ففي كل شعب ولدى كل أمة تجد أبواق الباطل والمغرضين، والمغرر بهم والمضللين، والمدعين والمبطلين وهم شر ذمة لا يمكن لهم أن يتصدروا المواقف .
ونحن أبناء هذا الوطن الغالي، نعتز بأنا ننتمي لبلاد التوحيد التي منها انبثقت جحافل الإيمان، ومهوى الأفئدة التي نشرت النور في شرق الأرض وغربها، وغمرت بعطفها أخوتها وظللتهم بجناحيها وأمدتهم بعطاءاتها دون منة، لن نرتضي أن يمس لها طرف أو أن يتجرأ عليها متزلف أو مدعٍ أو أن ينال منها حاقد .
وينبغي أن نفوت على الأعداء المتربصين بنا كل سبيل أو وسيلة فنوحد صفنا ونجمع كلمتنا، ونجمع شمل أمتنا أمة واحدة ، وعلى هم واحد وبصف واحد، فننتصر وتتحقق العزة لله و لرسوله وللمؤمنين .
نسأل الله تعالى العزة للإسلام والمسلمين في كل مكان وأن يحفظ ولاة أمرنا، وبلاد الحرمين الشريفين من كل سوء يراد بها، والله مبطل كيد الكائدين .