كم هي قاسية هذه الدنيا تفرحك كثيراً ولكنه سرعان مايزول هذا الفرح ويتبدل إلى حزن جميلة هي لحظات السعاده وكم هي مريرة لحظات الشقاء تمني النفس بكل جميل وغالي ونفيس وفجأة تتذكر أن كل شيء إلى زوال الصغير يريد أن يكبر والكبير يريد أن يعود صغيراً مما رأه من مصاعب وعثرات الحياة والشاب يريد أن يكمل نصف دينه ويتزوج لقد تعب ومل من العزوبية والمتزوج يتمنى لوعاد شاباًحتى يحظى بفسحة من الوقت ويستعيد شبابه وحيويته بعيداً عن ضجيج الأبناء ومتطلبات الزوجية وهكذا هي عجلة الدنيا تدور بنا وهموم الحياه تعصف بنا لحظات السعادة أريد أن اقتسمها مع زوجتي و أبنائي ولا أريد أن يشاركني فيها أحد سواهم يالله عبارات جميلة وكلمات رنانة اصبحت من ثوابته بل من مسلماته وخط رسمه بنفسه شاب اطلالته جميلة ومحياه جميل لاتكاد الابتسامة تفارقه عندما تحادثه كأنك تعرفه منذ زمن يسأل عن الكبير والصغير وتودعه و أنت في شوق للقياه حياته مفعمة بالحب للجميع يحب أصدقائه كثيراً ويحفظ ودهم و أسرارهم وقبل أن يرحل حادثهم وكأنه يودعهم وقال لهم إلى اللقاء وبالفعل كان مساءً عنوانه اللقاء الأخير أخبرهم أنه سيشتاق اليهم ويحبهم جميعا حزم حقائبه و أخذ عائلته معه وانطلقوا جميعاً إلى تركيا يسابق الزمان ليستمتع هو وعائلته بكل لحظاتهم ما أجمل السويعات وخاصة مع من تحب شغوف بالتصوير وتوثيق الأحداث لحظة بلحظه ليصور لأصدقائه ويضعهم في قلب الحدث يبدأ رحلته صباحاً ومع المساء يدون أجمل ماحدث في صباحه وفي يوم الجمعة استقبل يومه كعادته ليكون في صفوف المصلين لأداء صلاة الفجر ولكن شروق ذلك اليوم ليس كسابقيه بدأ النهار حزيناً وكأنه يودع ذلك الإنسان الرائع و آخر الصور التي التقطها هو المسجد الذي صلى به الجمعة وصوّر لحظات خروج المصلين أفواجاً متتابعة وفي كل صورة تجده مبتسماً ضاحكاً وكأنه يستعد للحظات الوداع وبعدها انطلق ( سعود) مسرعاً ليكمل ما تبقى له من سويعات ودقائق حتى استيقظ الجميع على فاجعة ومصاب وخطب جلل
لقد عانقت روح سعود سحائب أوزنجول واسلم الروح إلى بارئها وأيقن الجميع بأن (سعود لن يعود)
رحمك الله أيها الوجه الضاحك وغفر الله لك و إنا لله و إنا إليه راجعون
التعليقات 1
1 pings
ابومشعل
06/08/2017 في 8:27 م[3] رابط التعليق
المقال رائع كروعة الكاتب شكرا ابوثامر