وائل العمري
في ظل الأزمة القطرية والتي اتخذت حكومة قطر مبدأ التعنت والتكبر والاستغناء عن الدول الشقيقة وعدم الإيفاء بالمواثيق والمعاهدات التي أقرتها، وتوقيع اتفاقيات مع إيران وتركيا لحمايتها وإمدادها بالمواد الغذائية والعتاد العسكري ، والتدخل في شؤونها الداخلية ورسم سياسة خارجية لها وتنفيذ مايملي عليها .
نقف وقفة تأمل! ونقول هنا أن قطر حقا تتجه نحو الهاوية إن لم تدارك ذلك، فلم نرى دولة جعلت إيران حليفاً لها إلا عثت فيها الفساد وجعلتها خاوية على عروشها، ولقطر في ذلك عبرة في كلا من : اليمن ، سوريا ، لبنان ، العراق ، الخ... ولتعلم حكومة قطر أنها اول طعم وهدف إستراتيجي من الأطماع الإيرانية - التركية .
فالأمن القومي الخليجي وعندما نتحدث عن الخليج يعني السعودية هو من أمن قطر فلن تسلم من جراء تحالفها وعلاقاتها بإيران وتركيا منهم .
وللأسف لازالت حكومة تميم تباغت بعد ارتمائها في الأحضان الإيرانية خصوصا بعد عودة سفيرها لطهران، ولكنها نسيت سهوا أن الشعب القطري هو امتداد للشعب الخليجي كما تحاول عزله ولاتستطيع .
ونقول للحكومة القطرية أن آخر العلاج الكي، فلقد صبرنا 21 عاما بما فيه الكفاية من المكر والخداع والأذية فلقد طعنتينا مرار وتكرارا خفية وعلناً فليس بصبرنا الوسع كما كنا، وسنسعى جاهدين بحول الله وقوته لاجتثاث منابع الإرهاب وحصاده الذي زرعه تنظيم الحمدين والموجه لدول الجوار فالخاسر الأكبر هي قطر ان لم تتراجع عن هذه السياسات العدوانية والإلتزام بالمطالب الستة التي وضعتها الدول المقاطعة والايفاء باتفاقي الرياض 2013 ، 2017، والذي ينص في مجمله على مكافحة الإرهاب وعدم دعمه وتمويله واحتضانه ، فلقد جعلت الدوحة منها مأواً واحتضاناً وإدارة ومركزاً للإرهاب وأهله .
ونتمنى أن تغير حكومة تميم موقفها وترجع للحضن والعمق العربي والخليجي وتنفذ المطالب لتعود المياه كما كانت لمجاريها .
وائل العمري كاتب سياسي
عضو الجمعية السعودية السياسية.