غالية نعمة الله
تابعت المؤتمر الأخير لدول البريكس كما تابعه الملايين غيرى، فكان حضور السيسى بجانب الدول الكبرى والأسرع نموا فى العالم شهادة من تلك الدول على صحة الإجراءات التى اتخذها السيسى وحكومته رغم قسوتها، والتى دفع ثمنها الشعب المصرى برضا رغم تذمره ولكنه يأمل أن تؤتى تلك الإصلاحات ثمارها قريبا .
نعم دفع ولازال يدفع هذا الجيل ثمن فاتورة فساد السنوات السابقه ورغم مرار تبعات الإصلاح الإقتصادى فالعالم يشهد بصحتها وقرب تعافى الإقتصاد المصرى فى وقت قريب .
لقد كان ولا زال فى مصر كوارث قادرة على هدم أعتى الدول فرغم أن مصر تخوض حربا شرسة ومكلفة للغايه ومرهقه على كافة حدودها فى حرب استنزاف ماديه وبشريه وأمنيه وتريد النيل من استقرار مصر تحت دعاوى قذرة ترتدى العباءة الإسلاميه ولكنها لا تخدم سوى المصالح الصهيونيه والفارسيه ولا تستهدف سوى كل مسلم سنى موحد بالله .
فها هم شرذمة بيت المقدس تحارب فى سيناء برعاية اسرائيليه وتترك اسرائيل تنعم ببيت المقدس بل وتغلقه ولم نجد من هؤلاء الكلاب رصاصة تنطلق بالخطأ على اليهود، ورغم ذلك تمضى مصر فى طريق الإصلاح رغم ما يحيط بها على كافة حدودها ولولا هذه الحروب لكان تعافى الاقتصاد المصرى فى وقت قصير، ولكن يكفى السيسى أنه يقود جيش مصر ويحارب الإرهاب منفردا فى ليبيا وحدود السودان وعلى الحدود الفلسطينيه .
ورغم ذلك ينهض بمشاريع جبارة هى الأكبر على مستوى العالم فى حجمها وكلفتها العاليه بعدما ظلت مصر جامدة فى مكانها ولسنوات طويله والعالم يقفز من حولها وحربها على الفساد الذى يعشش فى كافة مصالحها الحكوميه، فإذا بمصر المعزولة سياسيا من العالم ومحاصرة إقتصاديا والعالم الغربى يضغط عليها لتنفيذ مخططه فى تقسيم وهدم المنطقه والترويج لمشروع إسلامى معد فى سراديب مخابراتهم برعاية الإخوان .
بل ووصل الأمر بالتهديد العسكرى لمصر وعندما لم يفلحوا فى ذلك تعاونوا مع كل جرذان الأرض من عملائهم ليعصف الإرهاب بالأخضر واليابس فى كافة ربوع مصر من تفجيرات واغتيالات وتفجير الكمائن ومديريات الأمن وكافة أبراج الكهرباء، وافتعال أزمات إقتصاديه متلاحقه كالسكر والارز والزيت وحتى المضاربه على الدولار وتحويله إلى سلعه لاستنزاف احتياطى مصر من الدولار، وضرب السياحه فى مقتل باسقاط الطائرة الروسيه وحتى ترويج الإشاعات ومخاطبة السياح بعدم الذهاب لمصر، وترويج الإشاعات فى كافة وسائل الميديا والاستهزاء بمصر فى كل محفل .
كل هذا فعله الإخوان بتكليف أمريكى وبريطانى وبرعايه تركيه وتمويل قطري وتنفيذ كافة جماعات الإخوان .
مخططات لا تخطر حتى على بال الشياطين كل هذا دفعت ثمنه مصر فى صمت من أمنها واستقرارها ودماء أبنائها المخلصين .
وفى خلال ثلاث سنوات تم دحر الإرهاب والقفز بتسليح الجيش وتطويرة لمصاف الدول الكبرى، وأصبحت مصر ورئيسها ضيف الشرف فى كافة المحافل الدوليه، وأصبحت مصر على أعتاب نهضة اقتصاديه بعدما استكملت بنيتها التحتيه بشبكة طرق عملاقه وقامت ببناء وتطوير موانيها ومطاراتها حتى صارت الاحدث فى العالم، وتقوم ببناء عاصمه اداريه جديدة بمواصفات عالميه بمساحة تساوى دولة بحجم سنغافورة، وتم تتويج ذلك ببدء تنفيذ مفاعل نووى هو حلم كل المصريين فى سنوات قلائل وبتضحيات عظيمه وقيادة حكيمه وجيش مخلص وشعب صابر أبي أصبحت مصر جديدة ومختلفه وأصبحت لاعب فاعل بل والأجدر على قيادة المنطقه مره أخرى وحل مشاكلها .
فتهافت العالم للاستثمار فى مصر خير دليل على تعافى مصر اقتصاديا و ستزول موجة الغلاء والذى ساهم فيها رجال الاعمال الفاسدين بلا رحمه أو شفقه تجاه المصريين .
مصر البهيه تعود ولم تصبح تابعه لأى إملاءات غربيه وتصوغ سياستها الخارجيه وفق مفهوم أمنها القومى فقط، فتحية للسيسى رجل المخابرات الذى يجيد اللعب مع الكبار فى صمت .
أ/ غاليه نعمة الله - مصر.


