مشعل اباالودع
كانت معظم مقالاتي الابتعاد عن مشكلة قطر ومصر والسعودية والإمارات والبحرين التى كتبتها قبل عدة أسابيع كما اشرت في حديثي هنا قبل أسبوع بطبيعة انتقادية فقد حاولت في ذلك الحديث أن احدد بين العلاقة والتحدي والاستجابة في الدبلوماسية السعودية .
وحاولت أن اجد بين نقاط الضعف في التحليل من نشرات الأخبار وما آلت إليه الأزمة وأن التصورات القطرية أدت إلى القصور حينما كانت الاستجابة قاصرة بتنفيذ مطالب الدول الأربع .
ولقد كان محاولتي فيها الأنتقاد لدولة قطر بسبب عدم الاستجابة ومطالبة تدويل القضية ظناً منها كسب الرأي العام العالمي .
وإنْ كان هذا الأمر مايدور في اذهانكم فإني مقر لكم بخطأ الدبلوماسية القطرية في مطالبتها في إنشاء قاعدة أجنبية على أراضيها لتهديد جيرانها واشقائها
لقد كانت هناك الكثير من الخيارات غير قطع العلاقات واعرض العرب عنها إيماناً منهم وهذا يستحق الثناء من الساسة العرب بعدم تعريض الشعب القطري تبعات أخطاء السياسية لنظام الدولة ولَم يكن لدى العرب إلحاق الأذى بالغير أو ممارسة القوة على الآخرين بمحاولتهم اتخاذ مواقف النبل عن ثني الدعم "والتحريض لإلحاق الاذى بدولة شقيقة من اجل الفائدة من إمعان الفكر في الصواب اكثر من فضائله"
والأمم تتعلم من أخطائها وإن الفشل يعلّم المرء التواضع وأما تأمل النجاح فيسهل الوقوع في الغرور كما حدث من بداية الأزمة منذ عشرين عام، وكذلك دعم الربيع العربي والذي حصاده تشريد وقتل وتهجير وطائفية .


