عبير الهيفاني
الكسل حسرة الدنيا قبل الأخره، فالتكاسل يتمكن منه شيطانك فتطيح في حفرة الجهل ومن حولك ينهضون وأنت غداة وعشيه مرقداً وطعاماً هنيا ثم تنظر لمن هم حولك من صنع الذهب وأصبح تاجراً أو طبيباً أو أصبح معلماً للأجيال .
فهل يبقى لتلذذك بالكسل والراحه معنى !؟
وهو فوات أرباح وضياع فرص كما رَآه أبو الفتح البستي فقال:
وهل سمعت بإنسان جنى عسلاً
ياسخنة العين من كوّارة الكسل
فالعبرة مِمَّن هذا البيت ان مااشترى العسل من اقتنى الكسل ، وكل هوينا تورث الهوانا
أنت من صنع الكسل وليس الكسل من صنعك تمكن من عقليتك فأصبحت تهوى التكاسل والبعد عن العمل والنشاط ومن الممكن أن يبعدك عن عبادتك الدينية.
اجعل حياتك مثل الشطرنج اذا تحرك (البيذق)، ومضى الى اخر الرقعه ترقى في المنزله فصار (وزيراً) وذلك ببركة حركته وإنعدام كسله وعلو همته وعدم إستصغار شأنه.
فلا تردتي رداء الكسل صباحاً وتتمتع براحة المساء، أنت من سيندم لاشخص سيوقظك من غيوبتك، أنت أن لم توقض نفسك فاستصبح في أسفل القائمه ومن حولك الى أعلى القمة.
الكسل ان لم تقتلعه من داخلك سيقتلعك
الكسل سيحزنك يوماً وتصبح بلاهدف
كن قوياً واستقيظ من غيبوتك المٌره