بقلم الأستاذ - إبراهيم حسن النعمي
التعليم مهنة الأنبياء والمرسلين قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)﴾
التعليم قديما كان محصورا في الكتاتيب. والمساجد وتطور الى المدارس وافتتحت المدارس والجامعات واقبل الناس على التعليم وكانت وسائل الايضاح قديمة وبدائية ولكن مدارسنا خرجت العلماء والأطباء والدكاترة والقادة والمعلمين وكانت مخرجات التعليم سليمة وجميلةجدا ولكن الان توفرت الوسائل المعينة من تقنيات وغيرها ولكن مخرجات التعليم ضعيفة .
اصبح الطالب لا رغبة له في الدراسة لأنه لم يجد فيها مايلبي رغباته وينمي مواهبه ووجد في الانترنت مايبحث عنه في البحث عن المعرفةوالمعلومة والتشويق والتسلية اصبح الطالب يذهب الى المدرسة وهو مجبرعليها يجلس في الفصل شارد الدهن ومشتت التفكير عينه على الباب وأذنه على الجرس.
متى يرن يصل إلى البيت ويرمي حقيبته وكتبه ويحتضن هاتفه النقال ويبحر في هذا البحر المتلاطم الامواج .وأصبح المعلم لاهم له إلا الراتب في نهاية كل شهر أصبح لايهتم بالطالب ولا بمخرجات التعليم أصبحت بينه وبين الطالب فجوة كبيرة يثور لأتفه الأسباب أصبح يرمي باللائمة على الطالب ولم يبحث في أسباب عزوف الطالب عن التعليم وعن تقبل الطالب لدروسه لم يوجد بينه المجتمع شراكةً فعلية من اجل هذا الطالب وأصبح المجتمع يكن العداء لهذا المعلم لأنه بنظرهم لم يساعدالمجتمع في نجاح الطالب ونجاح مخرجات التعليم التي يطمح اليها المجتمع . المعلم أصبح جل و قته داخل الفصل يعبث بجواله يقرأ الواتس آب ويفتح الروابط ويراسل هذا وذاك والطالب أمامه قابع في مكانه وإذا تفوه بكلمة زجره ونهاه وعاقبه .
اين معلم زمان كان الأب للطالب الصغير وأخ للطالب الكبير وكان الأب يدخل ابنه إلى المدرسة وهو مطمئن عليه لأنه سوف يتعلم ويتربى تربية سليمة ويتلقى معلومات صحيحة .
الان الوضع اختلف بعض الأسر تربي ابناءها تربية سليمة ولكنه يذهب إلى المدرسة ويعود وقد اكتسب عبارات وسلوكيات خاطئة اكتسبها من مخالطته لبعض الطلاب .
والمدرسة لاتستطيع أن تغير بعض سلوكيات الطلاب لأنهم أتو بها من الشارع والمدرسة لاتستطيع أن تصحح ما أفسده المجتمع إلا إذا تكاتف الجميع ،الأسرة والمجتمع. والمدرسة .عندئذ ننتج جيلامتعلما محبا لدينه ومجتمعه ووطنه وقيادته .
بقلم ابراهيم حسن النعمي