هنوف الثقفي _الطائف
كفانا فخرا أن الله جعلنا للحرمين خدام ، كفانا من الامر مانرى ، وكفاكم من الامر ماتسمعون ..
فهناك على الحدود جنود تنعس أعينهم فيصبرون ، تنام أجسادهم فيرابطون ، تقطعت قلوبهم شوقا لأم حنون ، وزوجة مصون ، تكالبت عليهم الظروف فماباعوا الوطن وماتركوا الحدود لمتردية ولا لنطيحة ..
وهنا بين أطراف المدن ، شاب يأكل ويشرب من خير البلد ، يتعلم ويتسوق ويتقلب بين النعم ، يستغيث بأخ له ليقتله ، ليسفك دمه فقط لأنه من جنود الدولة .. وأي دوله ياترى !؟
دوله تدين بدين محمد ، تطبق الشريعة ، وتنهى عن الفحشاء والمنكر ، مشفقون نحن عليك جدا ، خسرت دينك ووطنك بأرخص ثمن ، قتلت فلذة كبد لاأم تدعو الله ليلاًونهارً(اللهم أن أبني عندك ، وأن قاتله قد طغى وتجبر ، وسعى في الارض فسادا ، اللهم لاتطل له عمرا ، ولاتكتب له الا وهنا ، وأحرقه بالنار حرقا"
كيف لك أن تُمسك السلاح ياهذا ، وأنت تحمل نصف عقل ، ونصف بصيرة ، قسمت الدين وأخذت علمه من أفواهه المجانين ، تمسكت بسراب ، وأردت بفعلك هذا رضا رب السماء ، ألله يرضا بقتل نفس بغير حق ؟؟
(( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ))
وبعد هذا كله ، فأنا وأنت جنود الله في أرضه ، أن أردت خيرا فلا تنشر لهم أمرا ،ولاتحدث لهم صيتا ، وكن كما قال عمر رضي الله عنه أميتوا البطال بالسكوت عنه .