هنوف الثقفي
نجتمع هنا وهناك ، فتحضر هواتفنا النقاله قبلنا .تلتقط اللحظات الجميله وتنقلها لمن حولنا من البشر . فنحن لانشعر بفرحة لقاء ولابحضن وداع بل أجهزتنا تشعر ، نفتقد عمق الفرحه ، حلاوه الحديث الهادئي ، لان كل شي لابد له من توثيق ، تكلفت المجالس وعجت بالاكل والشرب ( كله عشان اصور ) .
فقد الاب صوت أبنه لانه يحادث فلان ، وفقدت الام مشاركه أبنتها لانها تتقلب بين صور الصديقات ، لاأملك عقلا حجرياً ولكن الامر قد وصل نصابه ، بردت مشاعرنا في كل المناسبات ، فرح وترح ، تساوت اللحظات حلوها ومرها ، فالصوره تلتقط وتبقى لكن القلب خالي من أي شعور ..
لابد لبعض اللحظات ان توثق لكي لاتُمحئ من الذاكره ، لكن التوثيق الخالي من الشعور ، الذي يقتل جمال اللحظه ، ولذه الفرحه لابد أن يُمحى فأننا بفضله أصبحنا نعيش نصف حياة ونصف فرح ..