هدى حكمي
المقوله المشهورة التي قالها عمر الفاررق والتي تكتب بماء الذهب، وهي دستور في كرامة الإنسان .
لقد كرم الله الإنسان فقال "ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً "
وجعله خليفته في الأرض : وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة".
وأهله لحملة أمانه أبين عن حملها السماوات والأرض والجبال : " إنا عرضنا الأمانه على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ".
من هذا فإن أنتكس الإنسان وأحتقر أمره وأستصغر شأنه وتهاون فيه، عندها سيتحقق عليه وعيد الله " إنه كان ظلوماً جهولاً.. ثم رددناه أسفل سافلين .. إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً " .
فحقوق الإنسان أساس إنسانيته وهو بها إنسان وإلا لا فرق بينه وبين الحيوان أو أي اله جامده بلا روح ولا إدراك.
حق الإنسان أن يكون حراً كريماً والإسلام ضمن له هذا الحق منضبطه بدين وشرع، فكل تصرفات المسلم قائمة على الضوابط الدينية والشرعية وهي التي تضمن حرية وكرامة الأخرين عندما يمارس الإنسان حريته وحقوقه .
الكرامة الإنسانيه.
الكرامه الإنسانيه تمثل قيمة للذات الإنسانيه وهي قيمة مرتسخه في الشخص كونه إنسان بغض النظر عن أصله وجنسه وعمره وحالته.
وكرامة الإنسان قيمه تولد مع تشكيل الإنسان وولادته، والتكريم الإلهي هو سر خلق الإنسان وتميزه عن الكائنات الأخرى .
والكرامه حق طبيعي ممنوح من الله ولا فضل لأحد فيه وهي أمر جوهري يجب الا تمس بل يجب أحترامها.
فإن هذه القيمه تحتوي على الحقوق الإنسانيه للفرد والجماعه والتي لا تقبل التقسيم والتجزيىء ويجب أن لا تفهم كلمة الكرامة بطريقه عاطفيه فقط وإنما بمنطقيه وعقليه وأنها غاليه ثمنها فوق أي ثمن و تعني :
١- الكائن البشري فوق أي ثمن فلا يمكن المبادله به فالكرامه قيمه باطنيه .
٢- الكرامه الإنسانيه والإحترام الغير مشروط للشخص .
٣- يجب أن تقوم العداله والإنصاف وعدم الإقصاء كي لا يقع الظلم .
فتصبح الحقيقه الواضحه الوحيده والتي يمكن إستمراريتها كمبدأ إلأهي هو (في جعل الأخر ذاتنا).
(أفعل للناس ماتريد أن يفعله الناس لك)
وهنا فكرة العدالة والإحترام المتبادل يقوم على مفهوم أن الإنسان كائن موجود كغايه في ذاته وليس مجرد وسيله ، { هو وسيله وغايه } .{ أنا وسيله لغايه ذات الأخر والأخر وسيله لذاتي }
فالإحترام هنا يقوم على صوت الحق إذاً.. " عندما نقوم بواجبنا تجاه الأخر يقوم بواجبه تجاهنا " .
يقول ( جان جاك روسو ) " إن صوت الضمير المجرد هو أن أي حياة للأخر هي باهمية حياتي وربما أكثر " .
هنا.. يأتي التحدي الأخلاقي في تعقيدات الأحداث في ظروف ومتغيرات لا متناهية وغير متوقعه .
هنا.. يبدأ الفراغ الأخلاقي عندما يتم الإساءة للكرامه الإنسانيه .
التعليقات 1
1 pings
Huda
18/03/2016 في 1:26 ص[3] رابط التعليق
إن ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب
هنا لقد استمتعت واستفدت أنا شخصيا”
من هذا الإبداع والتألق
الله لا يحرمنا من مواضيعكِ الراقية ?
وانتظر جديدكِ بفارغ الصبر
ولكِ مني أرق وأجمل التحايا ?❤️
( Huda )