(شكراً أمير منطقة عسير)
بعد أن أدركنا حجم المؤامرة القذرة التي كانت تستهدفنا وتحاول الإجهاز علينا وإزاحتنا من طريق مشروع المليشيات الحوثية في اليمن وبعد أن تأكد لنا أن هناك خلية مسلحة من مليشيات الحوثي وعناصر الأمن القومي التابع للمخلوع تخطط لاستهدافي شخصيآ وتصفيتي في العاصمه صنعاء، ولم يكن بمقدروي مواجهة هذه المؤامرة الحوثية التي تمتلك إمكانيات الدوله وأجهزتها الأمنية والاستخبارية التي تم تسخيرها لخدمة مليشيات الحوثي بهدف إفراغ الساحة اليمنية من المناهضين للمشروع الفارسي، وفي لحظة عصيبة فعلآ كنا فيها منهكين بعد الحروب التي واجهنا بها المليشيات الحوثية، وكنا بحاجة إلى استراحة محارب لبعض الوقت لاستنهاض قوتنا وعزيمتنا وتجديد طاقاتنا، فتفاجأنا بذلك التحالف الخبيث بين مليشيات الحوثي والمخلوع وكانت أوضاع البلد في أسوأ أحوالها، فلم يكن أمامي من خيار غير الاقتداء بسيد الأنبياء والمرسلين علية الصلاه والسلام، والتفكير في الهجرة حفاظآ على الدين والنفس فكانت الوجهة إلى قبلة الإسلام وقلعة المسلمين (المملكه العربية السعودية) الذي فيها ملك لا يظلم عنده أحد، فهاجرت مضطرآ ومكرهآ في شهر شوال 1434 هجرية، فنظراً لذلك -والحمدلله- فقد كانت هناك التفاتة كريمة من صاحب القلب الكبير والأخلاق الرفيعة الأصيلة (صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز امير منطقة عسير) الذي تكرم بمنحي تأشيرة دخول للأراضي السعودية المباركه أنا وأسرتي، فنزلنا في ضيافة الكرام العظماء المعروف عنهم كل صفات النخوة والعروبة والايمان.
إنني وفي هذا المقام أكرر شكري وبالغ تقديري لملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولحكومة وشعب المملكة ولصاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير على كرم الضيافة والنصرة.
إنها لتعجز الحروف والمعاني أن تنقل شعوري تجاه هذا البلد الطيب وقيادتة الرشيدة، ولكن أحدد العهد أن أظل مخلصآ لهذا البلد المعطاء وسلمآ لمن سالمه وحربآ على من حاربه، مستمدين القوة من الله تعالى ثم من قيادة المملكه في الثبات على هذه المبادئ، ولن ننسى ما حيينا جهود المملكة تجاه الشعب اليمني، وسوف تحمل أجيالنا هذا المعروف وهذا الفضل للمملكة إلى آخر مراحل الدهر.
أدان الله عز المملكة وحفظ الله قيادتها الرشيدة الحكيمة.
بقلم الشيخ / يحيى بن مقيت
شيخ شمل قبائل خولان بن عامر