مُنذ سنين عديدة سمعتُ بهذة الحكمة ولم أُيقن وأُدرك معناها إلا مؤخراً .
حيثُ اني في فترة من الزمن الذي مررت بةِ وتجرعت فيةِ اشد انواع قسوة الظروف والفقدان منذُ الصغر .
تقبلت كل تلك القسوةِ والمسؤلية جبراً دون استسلام او سقوط .
ضحيت بِراحت جسدي من أجل النهوض نهايتاً .
ودعت ملكيتي لوقتي بكل حُزن .
خوفاً ان تسير الحياة وأضل واقفاً في مكاني دون سيري نحو بناء المستقبل المُخيف .
خوفاً ان أرى كل من حولي من زملائي واصدقائي يسيرون نحو المقدمة وانا خاضعاً لتلك الظروف .
خوفاً ان يأتي يوماً لا اقدر على حمل نفسي .
خوفاً ان اكون في أحد الأيام عبئاً على أنسان .
واستمريتُ في السير متقدماً غير مُبالاً بما تجرعتة مراراً وتكراراً .
وبعد ان تخطيت الكثير من المشوار ، يجتاحني شعوراً بالارتياح كلما تفكرت بالمستقبل .
كأن هنالك شياءً ينتظرني
واستمريت بالسير نحو المقدمة إلى ان رائيت السماء تنهل بالهدايا السماوية نحوي .
شعرت حينها انها جاءت كتعويضاً لما تعرضتُ لة خلال كل تلك السنين الماضية والقاسية والهالكة .
تفكرت حينها في القليل الذي فقدتة ، وإلى العدد الهائل الذي حصدتة من ذلك الفقدان النفعي نهايتاً .
ايقنتُ مؤخراً ان كل الهدايا السماوية مغلفة بغلافً من الابتلاءت .
لابدَ لك من لمس ذلك البلاء حتى تحصل على تلك الهدايا .