جازان حباها الله بجمال طبيعي وطبيعة ساحرة، تعانقها الغيوم، ويغسلها المطر، وتكسو أراضيها الخضره الدائمة.
فإمتلاكها لكنوز الطبيعه الجميله التي انعم الله بها عليها، حيث تمتاز بالتنوع من جبال وسهول ووديان وهضاب وجزر مما يجعلها محط أنظار كل السواح والمصطافين من داخل المملكة وخارجها
فأوديتها المنهمرة بالمياه العذبة ومرتفعاتها في فيفا والريث والعارضة وهروب وطلان إلى سواحلها الجذابة في الطرفه وأحبار وارخبيل فرسان ، تداعب السائح والمصطاف وتحرك مشاعره المكبوتة وتهيئ نفسيته وذهنه ليشعر بالسعادة والطمأنينة.
حيث الجمال الذي يأسرك فعندما يمتزج جمال الطبيعه مع زخات المطر هنا بجازان الفل والكاذي والنرجس والشيح والبعيثران هنا جازان الفكر والأدب هنا جازان ارض الصمود والشجعان.
والان أصبحت جازان مركز جذب سياحي في جميع فصول السنة لاعتدال الجو بها في المناطق والمرتفعات الجبلية في فصلي الصيف والخريف وسواحلها وجزرها في فصلي الشتاء والربيع
فليله البارحه استبشرنا بهطول المطر مع سطوع ضوء القمر في ليله من اجمل الليالي السحر
فعند هطول المطر على ارض جازان فرحنا بنزوله نحن وأحبابنا ولعبنا مع عوائلنا فوق اسطح منازلنا وشربنا من مائه ملء أفواهنا فكان الجو عليل وأجزاءُ من السماِء داكنة ملبده بالغيوم كأنها ينبوع متدفق وقبيل الفجر رأينا الطيور تشدو وتزقزق على غصون الأشجار تاره وترفرف بجناحيها تاره اخرى.
وفي الصباح ابتهج الاطفال في كل مكان وبعد نهايه فتره حظر التجول خرج الكبار فرحين مستبشرين بالمطر منشدين يامطر ياماسح جفاف السنين ، ويا راوي ارض الشجر والبساتين ،فحب رائحة المطر والنسيم البارد يراقص أغصان الشجر، والموج الهادىء الذي ينساب من بين يدي البحر. وأما لوحه الجزر مع رمال الشواطئ الذهبية وصور قوس قزح البهيه فحكاية في قلب كل جيراني عاشق لأرضه تشعره بالبهجه والسرور.
فيارب بعدد قطرات المطر أمطرنا فرحًا لا ينتهي وحقق أمانينا فاللهم اجعل لنا مع كل قطرة مطر تفريجًا وسعادة ورزقًا وعافيةوبشرنا بزوال هذا الوباء وارفع عنا هذا الإبتلاء وطهر ارضنا منه واشفي مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم قُلت وقولك الحق وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فاللهم نستغفرك ونتوب اليك
السبت 14/ 10 1441هـ


