شاعر من بلاد الحجر أزدي النسب غير مشهور وقيل اسمه (ابوالحيّاش).ذُكر بأنه (جاهلي).! وفقا لما أورده ابو الحسن الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب ص 335).!
مع أن شعره الذي سيرد لا يدل على جاهليته..!
ونستحضره هنا في هذه الوقفة لكونه قال شعراً ذكر فيه بعض مواقع من السراة والبلاد التهامية.! ونورد ذلك لمن يريد الاستشهاد بقدم هذه المواقع المذكورة.!
كقوله في المواقع التهامية الشمالية:
فقنونى فارض دوقة فعشم السرين فالسّراء..!
وترتيبه هنا للمواقع غير دقيق ولعله ضرورة شعرية ،فعشم وكانت مخلافا مكياً (شمال شرق المظيلف)قبل دوقة للمتجه شمالاً والسرين قريبة من (البزواء) الوسقة في محافظة الليث حالياً .
و ذكركذلك في شعره مواقع مشهورة في تهامة والسراة الجنوبية والشرقية ويطلب الله بدعائه ان يسقيها( وهنا إشارة لكونه موحداً)، وبعض ماذكر في بلاد رجال الحجروغيرها
يقول:
فقرى بيش فالدويمات
فالبرك فحلي ممطورة غيناء
ومن الطود فالزنامات خضر ٌ
رُويت فالتنومة الزهراء
فقرى الحَجْر جهوة الزرع والضرع
فأشجانها الحنا فالجباء
فجبال السراة فالفرع الوسطى
حكين الجنان فالحيفاء.
ولطلبة العلم أن يعلموا أن الأسماء الإقليمية لجنوب غرب جزيرة العرب قبل العصر الحديث وخلال العصور الإسلامية وماقبلها في العصر الجاهلي كانت (سراة وتهامة وأودية قديمة مشهورة ) وتتخللها بعض المسميات المكانية التي وثقتها المصادرالمعتبرة.!
كقول شاعرآخر:
أمسى فؤادي منهم بمحسبة
بين قنونى فعليب فيبة
وفي هذا البيت ترد أربعة أودية تهامية مشهورة
الأحسبة، وقنونى، وعُلْيب، ويبة.!
وجميع هذه الأودية التهامية من الليث شمالا حتى جازان جنوباً كانت ديار خير ومواضع استيطان بشري قديم جداً.


