هجم العدو الغادر تحت وابل من المعلومات والأخبار المتداولة، وعلى الرغم من كونه يسير في جيوش فيروسية، ويستخدم طائرات مسيرة لا تكشفها إلا المجاهر، تمكنت حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- يرعاهما الله- من التصدي له وتحجيمه والتغلب عليه، بل وقدمت ملاحم صحية عبر منسوبي وزارة صحتنا المحترمين المقدرين، تعتبر نماذج على مستوى العالم، وفيما كنا مجبرين على الالتزام بالأنظمة والقوانين المفروضة بقوة النظام على امتداد رقعة الوطن، ، كنا نسمع بالعبارات والشعارات والخطابات الرنانة المشيرة للوعي الشعبي الكبير الذي وصلنا إليه، وبناء على ما لمسه المسؤول لدى الشعب العظيم، ومع انبلاج أشعة عيد الفطر المبارك صدرت الأوامر والتعليمات بتخفيف القيود، فقد أثمرت الجهود عن محاصرة الفيروس اللعين، ولم تعد هناك سوى إصابات أكثرها لا يستدعي السرد على مسامع شعب أظهر من وجه الوعي الجميل ما يؤهله للمراهنة عليه.
ومع أولى ثواني التخفيف، يا لطيف!!!، اختلط حابل الوعي بنابل الأنانية والجهل فقد خرج الجميع كجراد منتشر ، وانشغل الكثيرون بالطبخ والنفخ والصحون والبطون، لتصدر أوامر الوباء العليا إلى أطراف خلايا كورونا النائمة بالقيام بهجوم مضاد فقد ساعد معالي المواطن خبيث البلاء وهيأ له الساعة السانحة لتعميق جراح الجائحة، وتم الأمر في غياب تام عن إحساس بعضنا وتغافله عن القيام بدوره المناط ، وما بين رمي كمامة وقفاز وقبلة شوق توالت حفريات القبور وانهمار الدموع وامتلأت وحدات العنايات المركزة، وتفاقم المصاب
لتتجاوز حالات الإصابات حاجز(٣٠٠٠) يوميا، في واقعة تميط اللثام عن جهل مجتمعي ، ورداءة تفكير، وضحالة عقول مدت الأكفان للأب والأم
والولد وعلى امتداد البلد لنرسب جميعا مع مرتبة الكفن وسواد الوجه أمام حكومتنا التي نجحت ومع مرتبة الشرف العليا في مواجهة الأزمة
فإلى متى تتسع الفجوة بين حكومة تسبق، وشعب يطبخ وينفخ مائدة موته المستديرة؟!!!!!!!


