لا شك أن جائحة كورونا (كوفيد 19) ألتي داهمت العالم قد كشفت هشاشة التقدم العلمي والتقني والحضاري المرّوج لها في قرني العشرين والواحد والعشرين في جميع أنحاء العالم.!!
ومن واقع تجربة بلدنا مع هذه الجائحة في التعليم على وجه الخصوص منذ منتصف العام الدراسي الفائت وبداية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1442
وحالة التردد والارتباك لوزارة التعليم التي يرتبط قرارها بشأن بدء العملية التعليمية بجهات أخرى وفي مقدمتها وزارة الصحة
فقد أتضح بجلاء أن الخطط البديلة للتعامل مع الجائحة بوسائل ناجعة لم تكن في متناول الوزارة ولا في خططها والدليل ما اتخذ من قرارات حتى الآن..!!
فما الذي نجم وسينجم عن تجربة التعليم الألكتروني عن بعد..؟ :
ويمكن لنا تلخيص ذلك في النقاط التالية:
* كشفت التجربة عما يمكن دراسته مستقبلاً وهو تقليص أعداد المعلمين وترشيد توظيف المعلمين حتى بعد انتهاء الجائحة بإذن الله تعالى..
* فقد الطالب بسبب هذه التجربة التفاعل مع زملائه وانعدم التنافس بين الأقران وقد يتعلم الطالب من زميله مالم يتعلمه من معلمه وكتابه.!
* البيئة المدرسية تدفع للتنافس. والتعليم عن بعد يميت ذلك مقارنة بالتعلم التوحدي للطالب عن بعد..!!
* المعلم لا يستطيع التجدد مع آلة التواصل الهاتفية فالفعل الصفي يدفع المعلم على تنويع أساليبه التدريسيه طبقا للمواقف التعليمية.
* اتسعت الفجوة بين ولي الأمر والطالب والمدرسة وخصوصاً ممن ليس لديه معرفة بالتقنية من أولياء الأمور.! نأهيك عمن لا يستطيع توفيرها..!
* فقد الكتاب دوره التطبيقي المباشرأثناء الحصة التدريسية كوسيلة تعليمية..!
* ماتت الكتابة بالقلم من قبل الطالب وأصبح اصبع الطالب قلمه.! ونتيجة لذلك المهارة الخطية أصبحت معدومة..!
*عدم استخدام الطالب للسبورة مؤثر مباشر في عدم التفاعل الصفي بين الطلاب والمعلم.
* رسّخ التعليم عن بعد أكترونيا التلقين لدى بعض المعلمين وأصبح أكثر شيوعاً والتلقين أضعف أساليب التعليم..!
* هذه بعض السلبيات للتجربة من وجهة نظرنا وليس كلها نطرحها للبحث عن حلول تطبيقية ممكنة للوصول إلى نتائج جيدة لمخرجات تعليمنا.!
وهذا لا ينفي وجود ايجابيات للتجربة في ظل ظروف الجائحة وتوابعها..
فهل تجدلدى مسئولي التعليم اهتماماً كما هو مأمول ؟ ألله نسأل لهم العون والتوفيق