" المملكة العربية السعودية "موطن الحرمين وقبلة المسلمين وحضن دافئ لضيوفها من زائرين أو مقيمينتُحسن لكل من وطأ أراضيها ،، خيرها دائماً في المقدمة لكل من بهِ ضرر ،، يد معطاء بلا منّة إستقبلت أشقائها المتضررين بصدر رحب و لملمتهم بدفئها ،، لم تضيق يوماً على من زارها ،، كانت خير ملجأ بعد الله لمن إليها لجأ ، كانت بلادي ولازالت الأم الحنون على آشقائها المسلمين في شتى بقاع الأرض ولم تسيء يوماً لأحد لكن من المؤسف جداً أن نرى من يتعمد الإساءة لها وهو في جوفها يعيش بسلام كبعض الإخوة المقيمين الذين آساءوا للبلد إمّا بقصد أو دونما قصد ،، كمجموعة من الرجال يخرجون في المتنزهات بين العوائل وبحوزتهم ما تسمى بالشيشة ويشعلونها دونما إحترام لخصوصية الأسر ولا يبالون بضررها على الأطفال ،، و آخرون يحضرون سماعات عالية الصوت دونما إحترام للبلد وأهله ويستمعون للأغاني بأصوات عالية تسبب الضجر لمن حولها ،، وبعضهم يحولها لمرقص فوق أرض المتنزهات فيتراقصون سوياً رجالهم ونسائهم دونما إحترام لعقول أطفالنا وشبابنا المراهقين حينما يلمحون مناظر غريبة عليهم بعكس تربيتهم و عاداتهم وتقاليدهم المحافظة التي نشأوا عليها ،، وبعض فتياتهم ترتدي ملابس خادشة للحياء تثير فتنة لمن حولها و تسيء لبنات البلد بلبسها للعباءة فوق ملابسها الغير محتشمة لأن من يراها يظنها من إحدى بنات هذا البلد وخارجة بتلك الهيئة المقززة للمنظر ،، وفئة أخرى منهم يعبثون بنظافة الأماكن فأينما يكونون يملأون المكان بنفاياتهم دونما مبالاة بشكل المتنزهات التي كانت في خدمتهم ،، و مما يغيظ القلب فتيات يدخلن دورات المياه فيفسدونها بسجائر تبث الروائح الكريهة و تضر بصحة من يدخل دورات المياه .
هنا أدعو أشقائنا المقيمين باحترام قوانين وقيم البلد وأهلها ،، بلادي أحسنت إليكم فــلا تسيئوا لها بتلك الأفعال التي لا تليق بكم ولا بنا ،، وتذكروا أن أفعالكم تعكس أخلاقكم .
أنتم أهل و إخوة لنا و أرضنا هي أرضاً لكم ولكن أحسنوا إليها كما أحسنت لكم " فــلا جزاء للإحسان إلّا إحسان " و أناشد ولاة الأمر حفظهم الله بنصّ عقوبات صارمة على من يسخر من هذا البلد وأهله ولا يحترم قوانينه وعاداته الأصيلة التي تربى عليها ،، فأطفالنا وشبابنا عرضة للإقتداء بتلك العينات اللا أخلاقية ونرجو من الجهات المختصة التعاون مع أي بلاغ بهذا الخصوص و إتخاذ الإجراءات لأيقاف تلك المهزلة وعدم السخرية من أي مواطن حريص و غيور على بلده عند أي بلاغ يصلهم ويجب علينا الإحسان للمحسن والنصح للغافل والعقاب للمستهتر فمن " لا يحترِم ،، لا يُحترم " .