بحكم مجتمعنا نتعامل في حياتنا مع الكثير من الشخصيات، منها ذو خلق، ومنها غير ذلك، ومنها الحساس أكثر من اللازم، ومنها الطبيعي الذي يتقبل النقد والمزاح بصدر رحب.
غير ان مشكلة الشخص الحساس كما درسناه في علم النفس تكمن في كونه حساسًا أكثر من الطبيعي، ولا يملك أحد أن يتوقع انفعاله، فعادة ما يكون مبالغًا فيه، وغير متناسب مع الموقف أو المزاح، وهو ما يفقد الكثيرين من حوله.وقد تكون هناك مشقة للتعامل في الحديث مع مثل هذه الشخصيات، وبالتالي يفضل الأغلبية تجنبها خشيةً أن نخسر صداقتهم وان لانقطع تواصلهم لأجل عرفنا مشاعرهم،نعم لاننكر يمر كل شخص منا بفترة يكون فيها فياض المشاعر ، ويتأثر بأصغر المواقف ، حيث يكون الشخص حساس جدا في هذه الفترة ولكن ماذا عن أولئك الذين تعتبر حياتهم كلها هكذا؟نعم لاننكر ان القلب الحي وذو المشاعر الحاضرة من أجمل الأشياء التي يُمكن أن يمتلكها المرء في هذه الدنيا ،ولكن الحساسية الزائدة والمفرطة قد تُسبب مشاكل كثيرة للشخص ومن أهم هذه المشاكل هي أن يتعرض لأذى نفسي وقد يؤديه إلى مراحل الإكتئاب،والشي الغريب سبحان الله الاشخاص من الفئه هذه يملكون قلب طيب وابيض وما يشيل على اي احد لكن بالمقابل تجدهم ياخذون اقل كلمه بجديه وحساسين وتجد عندهم لها الف تفسير لأي كلمة قلتها
وقد يحز بخاطرهم كلام انت تعتقده انه عادي وأيضاً من معك يعتقد انه عادي ولكن هؤلاء الاشخاص يعتقدونه شي اخر وضدهم وهذا ناتج من حساسيتهم الزائدة. فتجد الكثير يتجنبون الكلام والاحتكاك معهم والعذر خوف جرحهم ولكن في نفس الوقت هذا يؤثر عليهم ويجعل منهم في عزله تزيد تدريجياً، ولاننسى اذاً كما قلت أن الشخص الحساس هو من أصعب الشخصيات التي قد تتعامل معها، وذلك لطيبته الزائدة وحساسيته تجاه أي كلمة قد تقولها بالخطأ أو عن مزاح.ولذلك لكي نتعامل مع الإنسان الحساس فلابد ان نتقن التعامل مع الأشخاص ذوي المشاعر الحساسة التي يتقنها ذوي النظرة العميقة وأصحاب التجارب وأصحاب المواقف وذو الحنكة والخبرة المتمرسة وحقا ليس فن التعامل مع الناس بالشيئ السهل فهي لوحدها تكون خبرة الحياة.
وأخيراً ومن حبي لهم أقول قدر المستطاع عدم التفكير الزائد فيما يقصد الآخرين من كلامهم..بمعنى إحسان الظن فى الناس أولى بدلاً من سوء الظن الدائم فحاول أنت من تغير من سلوكيات نفسك ولاتنتظر أحد يغيرها فأنت ادرى لقناعة نفسك، واسأل الله لنا ولكم حسن الظن وحسن الخاتمة ودمتم عوناً للمجتمع
*همسة*
بدلاً من أن تنظر للناس وكأنهم يهاجمونك ، انظر إليهم كخائفين يلتمسون منك العون والحب.
monshi@gmail.com
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
د. عاطف منشي
08/12/2020 في 8:43 م[3] رابط التعليق
كلام في محله ونعيشه كل يوم في مجتمعاتنا فالشخصُ الحساس يقوم بتفسيرِ بعض أعمال الآخرين وإشاراتهم وتلميحاتهم وأقوالهم بشكل مفرط ومبالغ فيه، فهو يميل إلى تحميل الأمور أكثرَ مما تستحق؛ ولذلك يصفه الناسُ بأنه سيِّئ الظن.
وتزداد حدة اتهامات الناس له بإساءة الظن كلما زادتْ حساسيتُه للآخرين.
ولا يمكن للحساس أن يتغلب على هذه المشكلة ما لم يغير من نظرته للأحداث وممن حوله، وأن يعدل طريقة تفكيره وحديثه مع نفسه وتفسيره للأحداث، وفي مثل هذه الحالة، يقل تفاعله السريع مع الأحداث ويقل سوء ظنه بالآخرين، ويراه الناس أقل سوءًا في ظنه وطريقة تفكيره، وتتحسن علاقاته مع الآخرين.
وختاماً:
أَحسن بنا الظنَّ فإنّا فيك نُحسنُه
إن القلوبَ بحُسنِ الظنِّ تنسجمُ
والمُس لنا العُذر في قولٍوفي عملٍ
نلمسُ لك العُذرَ إن زلتْ بك القدمُ
لا تجعل الشك يبني فيك مسكنَه
إنّ الحياةَ بسوءِ الظنِّ تنهدِمُ.
ابو احمد
08/12/2020 في 8:49 م[3] رابط التعليق
أخي الكاتب جئت على الجرح نعم والله ان الحساسية الزائدة عن حدها هدمت ودمرت علاقات كثيرة فما أحلى بحسن الظن وفقك الله استاذنا عبدالرحمن.
أبو مازن
08/12/2020 في 9:00 م[3] رابط التعليق
تحية طيبة لكاتبنا المبدع والمنوع في مقالاته ماشاء الله تبارك الله. فالإنسان الحساس إن لم يتدارك نفسه سيشغل نفسه ويكون شغله الشاغل فلان قال ويقصد كذا وكذا لاي كلمة تقال حتى يصاب بالوسواس ويرى نفسه والعياذ بالله أنه الصح. بارك الله في قلمك وماقلته.
نوال العاصي
09/12/2020 في 3:57 ص[3] رابط التعليق
ماهذا الجمال استاذ عبدالرحمن
سلمت يمناك