قال تعالى : { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة:9]
جميل أن تتعلم من دروس الحياة التي تحتفظ به في الذكريات الرائعة مع الآخرين وأن تُمارس الحياة بالعفوية و التعامل مع الوجوه الجديدة دون أن تكون عرضة للاستغفال أو الخداع الذي يوقعك في مهاوي الطريق .
المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي و إن الإنسان المخادع يعطيك من طرف اللسان حلاوة، ويروغ عنك كما يروغ الثعلب، يجيد فن الخداع الهادىء، وهناك للأسف من يظهر لك محبة ومودة في العلن أما في السر فقلبه يغلي غيظاً وحقداً، والانسانية منزوعة من قلبه فلا رحمة في صدره، يتلذّذ بشقاء الآخرين وتراه يضحك في موطن البكاء ويبكي في موطن الفرح!
هذا الإنسان حقود، عدواني وشرير ولكنه في الظاهر يأتيك بلسان راقي ويحب مصلحتك، وبالخفية يأتيك بقلب الانسان الشرير المحتال الذي لا يحب في الدنيا غير المال، هذا الانسان مستعد أن يدفع الأموال الطائلة من أجل الشر، إليك أفضل النصائح للتعامل معه:
– لا يجب أن تبوح له بسر أبدا.
– كنّ متيقظ لتصرفاته.
كنّ بارع في إكتشاف مواقع التسرب الكاذب .
– كنّ هادي في السيطرة على عواطفك و مشاعرك تجاهه.
– كنّ ذكي وحذر في السؤال والرد.
– لا تناقش معه مواضيع عامة أو خاصة يستفيد منها ويستغلّها فيقلبها عليك.
– تجنّبه قدر الإمكان أو أنهي علاقتك معه إلاّ إذا كان هناك مصلحة تتطلّبها الظروف، إما لحثّه على فعل الخير أو لردعه عن فعل الشر.
* أخيراً :
شر البلاد بلاد لا صديق بها
وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
بقلم : محمد إبراهيم صنبع
٢٩-٧-١٤٣٧هـ – جدة