العصر الحديث والتطور التقني منح الانسان تبسيطا لحياته. فهو يشغل الإضاءة ويطفئها وهو مستلقي على سريره .
ويرى العالم والأحداث عبر التلفاز أو الجوال فوراً كما تحدث في وقتها ويعيش الحدث وكأنه هناك .
أليس هذا تبسيطا في الحياة ؟ ولكن السؤال هل انعكس هذا التبسيط على سعادته ام انه زاد من تعقيدات الحياة أمامه ؟
عموما ، الحياة اليوم سريعه وقد اصابتنا بالاضطراب ، فنحن تسرقنا دعاية عابرة ، ونجري خلفها وتتملكنا رغبة الإقتناء والحيازة . ونصاب باللوعه والألم والنحاسة إن لم نحصل على ما نريد.
إنها لذة الاقتناء، ثم تنطفئ تلك اللذه لنبحث عن شيء آخر نتسلى به .
فالاعلان والدعاية سارق كبير للسعادة الحقيقية ، وخالق للكدر وحب الإنفاق حيث ننفق أحيانا على ما لا نحتاجه.
واما عن التسوق الالكتروني فهي خدمه ممتازه ولكن إذا وضعت في سياقها الطبيعي .
وتجد أن الغرب يحب الشراء ونحن نحب الانفاق فيا ليتنا نضع خدمة التسويق الإلكتروني في المفيد من الأشياء.
فالانترنت يعرض عدد هائلا من المنتجات ومن ابرز مواقع التسوق الإلكتروني موقع : أمازون و إي باي
اذا ما هي مزايا التسوق الإلكتروني ؟
١- أنت تختار وتشتري دون أن تتحرك من مكانك .
٢- تفاصيل كافة السلع وأشكالها، فتوفر لك كامل المعلومات (الطول/العرض/الحجم/اللون/المادة)
٣- إنخفاض التكلفه عند التسوق الإلكتروني عنها في المعارض والمحلات .
٤- تعدد السلع والمعروضات مما يمكن المشتري من الوصول إلى المحتوى المطلوب.
٥- حقل وتخصص واعد في التعلم الجامعي ، والمعاهد المتخصصه ، والتسوق الرقمي ، يحقق فوائد جمه للإنسان العصري يمكنه من استغلال وقته وتوزيعه بالشكل المريح
و أما عن عيوب التسوق الإلكتروني :-
١- فقد يخيب ظنك ، في السلعه التي تصلك فلا تكون كما تصورتها في مخيلتك .
٢- وقد يتم خداعك ، فلا تصلك السلعه وتخسر أموالك فهنالك شركات وهمية تعرض السلع بأسعار منخفضة لتغريك بالشراء وتقع في شباك الخديعه ثم لا تسلمك منتجك الذي طلبته ابدا .
٣- وقد يضيع الكثير من الوقت وانت تتسوق إلكترونيا بين عروض وسلع متنوعه ثم لا تحسن الاختيار.
٤- بعض عمليات البيع لا تحيطها سرية التعامل .
٥- الاختلاسات المالية التي تحدث .
٦- قد تقع إضافات مالية على الأسعار المحدده للمنتجات مثل الضريبة والتأمين وتكاليف النقل.
٧- القصور في المواصفات حول بعض المنتجات والكلمات والأوصاف الوهمية على السلع وكذلك الصور الخادعه .
٨- صعوبات كبيرة في عمليات الاستبدال او الاعتراض على المنتج .
٩- التأخر في التسليم ، ومعاناة المواعيد والانتظار والمتابعه.
١٠- قضى التسوق الإلكتروني على فرص كثيرة للبائعين والموظفين في تلك المجمعات التجارية والمولات حيث ازاح المجمعات التجارية الكبيرة .
نصائح لعمليات الشراء :-
١- إطلع جيدا على تفاصيل المنتج ولا تستعجل حتى لا تتورط في شراء مالا ترغبه فعلا.
٢- احذر من التسوق من المواقع ذات المصداقية الأقل والغير موثوق بها ، وتتضح هذه المواقع من عدم دقة المعلومات وارتجالها وتداخلها وعدم وضوحها لك.
٣- تأكد من الموقع الإلكتروني الذي يبدأ عادة ب HTTPS فهو الأسلم في التعامل .
٤- اعلم بأن شركات التسوق الإلكتروني لا تعطي انضباطا عاليا في الشحنات الصادرة الى الشرق الأوسط حيث لا توجد حماية مستهلك فعالة ونشطة.
٥- احذر من المواقع الوهمية واعتمد على المواقع المسجله لدى نظام معروف وبسجل تجاري .
٦- تجنب تسجيل بطاقات الإئتمان في المواقع غير المتأكد منها .
٧- لمزيد من الأمان في العملية الشرائية فعل خيار الدفع عند الاستلام.
ختاما : اتمنى ان نتحول من مجرد مستهلكين للمنتج إلى منتجين ، فالاستهلاك هي الصورة النمطية التي تميز مجمعنا ، واعلم بأن الاقتناء والانجراف وراء شراء كل جديد امر مضر .
- فالنشتري ما نحتاج فقط ، لنرسم الاشراقه على وجوهنا ولكن بدون رتوش إضافية ، تؤذي اكثر مما تحمي .
د. عبدالله معتاد الخالدي
خبير التنظيم والتطوير