روى الإمام أحمد وهو كذلك عند مسلم من حديث جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بوضع الجوائح ورواه الإمام مسلم أيضاً .
وفي الحديث عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" إن رجلاً لم يعمل خيرا قط، كان يُداين الناس، فيقول لرسوله: خذ ما تيسر، واترك ما عَسُر، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا، فلما هلك، قال الله عز وجل له: هل عملت خيرا قط؟ قال: لا، إلا أنه كان لي غلام، وكنت أداين الناس، فإذا بَعَثْتُه يتقاضى، قلت له: خذ ما تيسر، واترك ما عسر، وتجاوز، لعل الله يتجاوز عنا، قال الله عز وجل: قد تجاوزتُ عنك ". رواه الإمام أحمد وأصله في الصحيحين .
وهذان الحديثان يدلان على محبة الله تعالى للإحسان وللمحسنين وإكرامه لهم وعلى سماحة الشريعة الإسلامية وحبها للتيسير في المعاملات ومراعاة طرفي العقد.
وما أريد المشاركة به استدلالا بهذه الأدلة أننا ونحن نعيش أزمة الوباء والظروف التي تأثر منها كثير من المستأجرين مكاناً لسكنه أو محلاً لعمله أو سيارات ومعدات يعمل عليها .
أن يراعي ملاك العقار وغيرهم عملاءهم الغارمين بالشراء أو المستأجرين ممن يعتمد دخلهم على كسب أيديهم سواء محلات أو بيوت وشقق أو سيارات فإن بعض المواطنين والمقيمين يعملون في أعمال بالدخل اليومي أو بمحلات توقفت رواتبهم أو قلت بسبب ركود العمل .
فمراعاتهم هي من الدين ومكارم الأخلاق ومن محاسن العادات ومقتضى المعروف والرجولة .
والغرم الحاصل على مالك الأصل يعوضه الزمن ولكن غرم المستأجر لا يعوضه الدخل ولا يقوم به.
ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه