ارى ان وزير الاسكان لم يجانب الصواب في أن مشكلة السكن لها سبب فكري وهو احد اسباب المشكلة ولكن طريقة الطرح وفكرته لم تكن واضحة ومناسبة فأنت ايها الوزير تخاطب فئات مختلفة من المجتمع فخاطب الناس بما يعقلون هم وليس ما تعقل انت وانت اوردت سببا حقيقا ولكن بطريقة خاطئة فما هكذا تورد الابل ياماجد!!
من يهدر ماله في غير حاجة ولا يعرف للادخار معنى فهو في ازمة فكر..
ومن يريد ان يبني بيتا يزيد عن
حاجته ويكفي لاضعاف اسرته فهو في ازمة فكر..
من يزاحم الاخرين ممن هم في حاجة ماسة للسكن وهو يملك بيتين او اكثر فهو في ازمة فكر
ومن ينظر فيما سبق بالعقل دون العاطفة فسيجدها حقائق مسلم بها وليست مجالا للنقاش
ولكن هناك ازمة فكر هي الاكبر والاكثر تأثيرا في الموضوع وسببه الرئيسي من وجهة نظري تكمن في فكر وزارة الاسكان نفسه والذي له عدة جوانب وهنا اتكلم عن جانب واحد وهو تحديد الاحتياج الفعلي للسكن فهل من المعقول تحديد الاحتياج عن طريق برنامج حاسوبي لايمت للواقع بصلة بل لايعدو كونه نوع من التخدير الموضعي المتكرر
لماذا لا يتم اسناد ذلك لامارات المناطق ثم المحافظات ثم المراكز او الاحياء ثم العمد وغيرهم وكذلك يتم التنسيق مع الموسسات الحكومية كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية وصدقوني سيظهر الاحتياج الفعلي وسيندرج الرقم تحت مقولة ( شر البلية مايضحك)
وبهذه الطريقة نستطيع التعرف على من هم في حاجة فعلية عن قرب ويتم حصرهم بواقعية وعدل
فليس المرتب الشهري مقياسا ولا الصكوك الشرعية مقياسا ولا عدادات الكهرباء ولا عدد الاسرة ولاغيره
البحث الفعلي لحالة الفرد ورب الاسرة عن طريق لجان متخصصة مشابه للتعداد السكاني هي الحل الانجع واعلم ان تطبيق ماذكرت ليس سهلا ولكن هو من سيحدد الاحتياج بدقة وعند حصر الاحتياج لانحتاج لاعطاء قطعة ارض او غيره فقط اعطه النقود وذكره بمقولة (تصرف ياهادي!!) واجراءات البناء والتخطيط ستتولاه جهة اخرى وحرية اختيار المكان تترك للمستفيد وحسب ما يراه مناسبا واكاد اجزم ان نصف من انطبقت عليهم شروط الاسكان في البرنامج الحاسوبي يمتلكون منزل او منزلين وهم يزاحمون غيرهم ويزيدون العبء المادي والتنظيمي لوزارة الاسكان وايضا تجدهم ينساقون وراء الهجمة الاعلامية على الاسكان والتى يستحسنها اعداء الوطن ويسعون لتأجيجها .
هادي خفير