حينما نتحدث أونكتب عن القيادة وفنونها، وخاصة القيادات التعليمية فلابد أن نعرف جيدًا أنه ليس كل مدير تعليم يمتلك مقومات القيادة الناجحة في أي إدارة تعليمية كان موقعها،
فالقيادة فن وتعامل، وليس كما يظنها البعض وللأسف الشديد إذا ولي البعض منهم قيادة أي إدارة جال وصال في قيادته للإدارة كأنه طفل صغير قد فرح بلعبته الجديدة، والتي قد يجهل أدق تفاصيل تشغيلها، بل والمشكلة أن البعض منهم يعدون من المبتدئين في قيادة الإدارات ويعتبرون أن قيادة الإدارة تعني لهم “الإشراف والمراقبة” وإصدار القرارات فقط.
ويتجاهلون عشرات الفروع والمجالات الأخرى التي تقع تحت مصطلح “الإدارة وفنونها ويجهلون الكثير بدءًا من التخطيط والتنظيم والتدريب ووضع الرؤى وقيادة الفريق، وفن التعامل مع الكادر الذي يقوده داخل إدارته.
فهي منظومة متكاملة من الإجراءات والتي تحدد مسار ومدى نجاح هذا القائد لأي إدارة وقدرته على الإبداع والابتكار والمنافسة. في الإدارة التي يقودها.
وحين نتحدث عن الفن الإداري فلابد أن نقف عند نماذج من مديري التعليم والذين يستحقون منا أن نقبل رؤوسهم على فنونهم في قيادة إداراتهم وما يتمتعون به من تعامل راقي وفن إداري ناجح مما جعلوا إدارتهم من الادارات المتميزة وذلك بما يملكونه من فنون إدارية ناجحة.
ولهذا كان لزامًا على أن أقف ويقف قلمي عند أحد هذه النماذج من القيادات التعليمية أنه مدير تعليم جازان سعادة الدكتور إبراهيم بن محمد أبو هادي النعمي، صاحب المخزون الهائل من الفن الإداري المتميز والحضور الجميل والراقي في قيادته لإدارة تعليم جازان، مع العلم أني لا أعرفه ولم يكن لي شرف اللقاء به ومعانقة يدي يده يوماً في حياتي، لكن سمعته سبقته، فهو دائما مايرسم “للابداع عنوان” داخل إدارته لما يملكه، من مخزون وفن إداري هائل.
حيث استطاع بفنه الإداري وتعامله الراقي مع جميع موظفي هذه الإدارة أن يجبر الجميع بها بالعمل بإخلاص والرقي بها والتحليق بها عالياً، وجعلها من الإدارات التي يشار لها بالبنان، بل واستطاع أن يوحد فريقه داخل إدارته والمضي بها نحو الفن والجمال والإبداع والتألق واعتلى منصات التتويج.
فشكرًا من القلب يامعالي وزير التعليم على حسن اختياركم والذي أعده أجمل هدية لإدارة تعليم جازان، فهذا القائد الجميل والراقي، الذي يستحق مني ومن كل منسوبي إدارة تعليم جازان كل القبلات على جبينه وجبينك يامعالي الوزير على هذه الهدية لتعليم جازان.
ودمتم سالمين