في هيمنة التطور السريع الذي تشهده السعودية نلاحظ تزايد الاهتمام الكبير بالموضة والازياء حيث أن الازياء كانت ومازالت من الصناعات الهامة في فرنسا ودول أخرى في القرن التاسع عشر.
وبلا شك بأن الازياء هي تصدير ثقافي قبل أن تكون تصدير تجاري وتعمل السعودية على بناء ركائز مهمه في السياحه حيث تعبتر الازياء هي أحد أعمدة هذا القطاع وبتعاون مع جهات أخرى وتحقيقاً لرؤية 2030 تأسست هيئة الازياء لتنسج الهوية الثقافية وتنمو ببناء قطاع ثقافي مستدام.
وتعليقاً على ذالك قالت خبيرة المظهر ومصممة الازياء أ.عائشة البتال لاشك ان الاهتمام بأحدث صيحات الموضة هو شيئ جميل ويشعرنا بالتميز والجمال ولكن هناك الكثير من الامور التي يجب مراعتها من حيث القصات والالوان هل هذه الموضه تتناسب مع شكل جسدي ؟ هل الوان السنة تتناسب مع لو بشرتي ؟ هل يُظهرني بإشراق ام بشحوب ؟ علينا مراعاة امور كثيرة قبل ارتداء الموضة دون تعمق فيما اذا كانت تتناسب مع معتقداتنا وشخصياتنا .
الأزياء هي الانطباع الأول لكل شخص يمكنك أن تراه من الزي يمكنك تحديد هوية صاحب الزي ومكانته الاجتماعية وعمره وثقافته وربما مدى التزامه بالتقاليد والدين .
يمكننا ان نرتدي مانريد في عالم الأزياء والموضة مع أختلاف القصات وتنوع الألوان والخروج من القالب الموحد لزي معين او لون معين مع اخذ بالاعتبار ماتم ذكره.
وهذا ما شهدناه في الأزياء التراثية التقليدية في حفل كأس السعودية للخيل،رأينا جميعا تنوع القصات و الألوان وأكثر ماقد شد انتباهي هو الخروج من قالب الرداء الأسود الى عالم مليئ بالبهجة والألوان التي لاطالما حُرمنا منها لسنين
بالرغم من هذا التنوع لم يتم المساس بسوء بثقافة البلد او ذوقها العام بل على العكس تمامًا كان دور الأزياء كبير جداً في تعزيز ثقافتنا وهويتنا .
وهذا ما يجذب السائحين أيضًا لتعرف على ثقافتنا وتعزيزها من خلال ازيائنا الخاصة وانتشارها حول العالم وهذه وقفة كبيرة امام الموضة الاوربية الدخيلة علينا والتي غالبًا لاتتناسب معنا ولا تخدم حاجتنا.
يذكر بأن الموضة تاخذ حيزاً كبيراً في حياة المشاهير والفنانين والمجتمع حيث أن ارتدا الازياء تعكس الشخصية بشكل كبير وتعتبر جزء من السلوك الانساني، الموضة تعكس دوماً ثقافة المجتمع. الازياء أصبحت من العوامل المهمة في عصرنا الحالي ونجد دوماً المقالات والنقاشات حول ملابس شخصية مهمه في مناسبة ما.
وتعتبر الازياء وسيلة وتمتلك قوة فريدة في التعبير كما نراه في بعض مناسباتنا الحزينة أو مناسبات الفرح.
ومن منطلق هذه العلاقة تعتبر السياحة في المملكة احد القطاعات ذات النمو الاقتصادي السريع وتمثل احد أعمدة رؤية السعوديه 2030 .
ومنذ انطلاق هذه الرؤية نشهد نمواً سريعاً سياحياً في السعودية وأكبر دلايل هذا النمو ( مواسم السعودية ) التي شهدت تنوعاً ثقافياً وترفيهياً ورياضياً وغيرها من الفعاليات التي على التوالي.
ومن دورنا كمواطنين ومقيمين نثق بأن تكون السعودية من الوجهات الاكثر طلباً للسياحة.
التعليقات 1
1 ping
عبدالله الليلحي الشهري
04/06/2021 في 9:12 م[3] رابط التعليق
مقال جميل ورائع نشكر الكاتب الاستاذ تركي العسبلي مستقبل اعلامي مبهر