ضرورة قراءة الروايات بإنتقاءٍ صحيح لها تفتح لنا آفاقاً عديدة في تغيير الشخصية للأفضل
نلاحظ الفرق بين من يقرأ الرواية ومن لا يقرأها
حيث تجد غالباً شخصية القارئ مرنة ومتقبلة لأمور ٍ عدة ؛ بسبب الإطلاع والمعرفة الدائمة والثقافة العالية لمختلف العلوم والشعوب والشخصيات .
حين نتعرف على الشخصيات بالرواية ذلك يمكننا من معرفة كيفية التواصل مع الغير ولو كان بعيداً أو من بلاد أخرى ولو كان بلغةٍ مختلفة ،
نعرف أن الفرق الذي نشأ بيننا ليس عائق أمام تواصلنا .
وحين نبحر في قراءة الروايات أكثر وأكثر نجد أنفسنا لا إرادياً بشخصيات مرنة ليست محدودة ولا معقدة وتكتسب ثقافاتٍ من زوايا عديدة
ولو من صفحات قليلة .
أنت حين تقرأ الروايات ربما تستطيع العيش في زمن العصور الوسطى أو في زمن فيودور دوستوفيسكي في روسيا أو في زمن فرانتس كافكا بوصفه الدقيق لألمانيا - براغ ونتخيل كيف هي هي عشيقته ميلينا بلباسها وشعرها
أو أن تعيش مع الخيميائي كل لحظاته التي عاشها ومشقته بالسفر؛ ليصل إلى الكنز ، تستطيع أن ترافق كل الشخصيات بمجرد أن تقرأ الصفحات .