عش كل يوم من حياتك كأنه الأجمل تستطيع أن تستخرج الابتسامة من وسط زحمة الهموم لو أردت أن تستخرجها لأن إنتصار الإرادة على العادة حياة مستعادة، فأستمتع بقدر ما تستطيع براتبك، بمدخرك من المال، بما تملك من عقار. لا تفكر كثيرا في الادخار لليوم الأسود الذي قد تموت ولن يأتي، بل قد يكون اليوم الأسود هو هذا اليوم الذي تحرم نفسك منه ما تشتهي. لا أقصد الإسراف بل اقصد العدل في الصرف على نفسك وأهلك.
هل تعلم أن الإنسان لا يستهلك إلا ثلاثين بالمائة فقط مما اكتسب من مال في الدنيا طوال فترة حياته وكرفه وصرفه فيها، والسبعون بالمائة من مدخراته تذهب دائما إلى الورثة.
والورثة الذين يأخذون ذلك المال الذي أفنيت حياتك في جمعه وحرمت نفسك من أجل ادخاره لهم، قد لا يذكرونك بدعوة في ظهر غيب ولكن نحسن الظن فيهم ونذكرهم دائماً (وولد صالح يدعو له) إذاً ياغالي عيش حياتك دامك عايش، اجعل من وجودك سعادة لمن حولك، اجعل الخير الذي رزقك الله به سعادة لك ولأهلك. ما الفائدة من أن يصرفوا ما ادخرت بعد وفاتك وهم يتمتعون وأنت لم تستفد منه لأنه أشغلك جمعه؟. فنصيحتي لا تؤجل سعادتك بالبخل على كل محتاج، سواء بمال أو مساعدة أو زيارة أو تفريج كربة، فوالله إنها السعادة التي لا تضاهيها سعادة وتنفعك في قبرك بإذن الله تعالى.
لا تترد في طرق باب من تحب والجلوس معه قبل أن تفارقه، والله إن الدنيا قصيرة ولا يبقى فيها إلا عمل صالح وذكر حسن.إذاِ استمتع بحياتك ومالك وصحتك قبل فوات الأوان، انتبه أن تؤجل حياتك. أخيرا.. أتعس الناس من عاش فقيرا ومات غنيا.ماذا يمنعك طالما ربي ممتعك بالصحة والسعادة، استمتع بكل شي تشوفه بأكله حلوة تحبها بموج البحر عجبك باجتماع عائلي حميم بأي شي ..!
عيش اللحظة الحلوة واستمتع بها
لماذا تكدر صفو اللحظة الحلوة اللي انت عايشها، فأكرر عش حياتك كما تحب فقد تبحث يوماً عن كل الذين عشت لأجلهم ولن تجدهم حولك لظروف ما، إذاً الملخص في المقال فأنت إن عشت كما تريد ستكفيك السعادة التي عشتها،وإن لم تعش كما تريد فلن يكون أحد بجوارك، ولن يعيش حزنك أحد.
وأمّا إذا نظرت بعين متشائمة ستنقلب حياتك لجحيم تتمنّى التخلّص منها، لهذا اجعل لنفسك هدف وارسم على شفتيك ابتسامة وازرع بداخلك شعوراً بأن الحياة جميلة لتنعم بالأفضل وتسعد بمن حولك، فأنت وحدك من يحدد حياتك.
*همسة*
تَمَتَّع بِمالِكَ قَبلَ المَماتِ
وَإِلّا فَلا مالَ إِن أَنتَ متّا
شقيتَ بِهِ ثمَّ خَلَّفتَهُ
لِغَيرِكَ بُعداً وَسُحقاً وَمَقتا
فَجادوا عَلَيكَ بِزورِ البُكا
وَجُدتَ عَلَيهِم بِما قَد جَمَعتا
وَأَوهَبتَهُم كُلَّ ما في يَدَيك
وَخَلّوكَ رَهناً بِما قَد كَسَبتا
التعليقات 3
3 pings
ايمن احمد عطرجي
02/08/2021 في 6:40 م[3] رابط التعليق
رائعة من روائع مقالاتك
ابوالبراء
02/08/2021 في 6:57 م[3] رابط التعليق
كلام جميل جدا
الايام التي تعيشها لن تعود مره اخرى فعيشها كما يجب ان تكون ولابخل على نفسك لتدخر لغيرك
ربك لايخلق انسان الا ويخلق رزقه معه فلن تكون ارحم من ربك بخلقه
ابو احمد
03/08/2021 في 10:23 م[3] رابط التعليق
بسم الله ماشاء الله،، مقال رائع من كاتب اروع نعم مقال يحاكي المجتمع الغافل عن الاخرة،، تسلم ياأمير الكلمة