نجلاء الأحمدي
دائماً نتسائل أي طريق نسلك هل طريق الشدة والخطوط الحمراء التي تحمي بشكل واضح؟
أم طريق الرخاء الذي يتيح كل شيء وبوفرة ويعطي الروح مبتغاها وباختيارها!
ونتسائل أي طريق هو الطريق الصحيح فعلاً والذي تنشأ عليه الأجيال دون خوف من تقلبات تطرأ على الدين والشخصية .
وندرك بالأخير أن كلا الطريقين غير صحيحة فلا شدة وعسر تنفع في العبور ولا رخاء ورفاهية تنفع في النفس
حيث لا إفراط ولا تفريط.
ونرى مجتمعات كثيرة سلكت كلا الطريقين ولم تجد الراحة والحفاظ على المبادئ، وعندما نعود للدين الاسلامي بمنهجه الصحيح نرى أن المفروض علينا هو الوسطية حيث نحافظ على ديننا ومنهجنا وأيضاً نستمتع بما وهب الله لنا من متع الدنيا دون أن تضيع الأنفس ويُهلك الشباب والصغار في تنشئة لا يوجد لها سبيل.
وحتى لا يمر الوقت دون إدراك لما حولنا من أجل حياتنا ومماتنا وُجب علينا أن نحسب كل خطوة نخطوها جيداً من داخل أنفسنا وقناعاتنا، وحتى عندما تتاح لنا أموراً هي في حقيقة الأمر ممنوعة وُجب علينا إيقافها ووضع حدٍ لها، حيث أن كل مكان نضع أنفسنا به حتماً سيأتي وقت نرى به نتائج أفعالنا.ا