مع بداية الأجازه الصيفيه سنبداء كالمعتاد بوضع المقارنات بين السياحة الداخلية والخارجيه من ناحية التكلفه والجوده والتنوع وتلبية رغبات السائح لكننا ومنذ نشئت السياحه لدينا كانت كفة السياحه الخارجية ترجح بأستمرار رغم الوعود التي أستهلكت من الورق أكثر مما أستهلكته السياحه من أهتمام وتأخذ دور المتفرج على الأموال المتدفقه للخارج دون أكتراث.
أما تلك الميزة التي كانت تضاف الى سياحتنا لمحاولة ترجحيها المسماه (..بألامن والأمان ..)فقد ثبت عدم صحتها من وجهين:
أولهما :أن جميع من سافر للخارج عادالينا بكامل أعضائه وأمواله وابنائه دون نقص او حتى محاوله أنتقاص بطريقه تفوق المعتاد لدينا كما صُّور لنا من خلال القصص التي نجهل مصادرها.
أما الوجه الثاني: فأن استنزاف جيب المواطن بهذه الحجه الغيرمقبوله وان كانت صحيحة يُعّد أستغلالاً له وسرقه لكن بشكل قانوني
فمتى كان الأمن والأمان خدمه بيد التجار تُرفع من أجلها الأسعار مع أن توفرالامن ليس للتاجرفيه فضل أومنّه حتى يحتج بذالك وسنتغاضى عنه لو كانت الخدمات المقدمه من حيث الجودة تستحق هذه المَبَالغ المُبالغ فيها ، ثم نأتي لهذا المواطن المسكين الذي لايجد مكاناً يذهب إليه سوى الأسواق التي تزيد من نزف جيبه بعد أن نال منه السكن نصيب الاسد هارباًمن الحدائق المتواضعه في خدماتها والتي لاتتناسب مع أجوائنا في هذا الوقت ولم تهيئ لها وبقيت في العالم الثالث كبقية أشيائنا .
فلم تعد المهرجانات الصيفيه عوامل جذب بقدر ماتكون للضحك لسائح أتى لتوه من دزني لاند اوسفاري ليدخل في مسابقة على رضاعة الحليب كنوع من الترفيهه
أما الاجواء الجيدة والطبيعه التي وهبنا الله اياها وأماكن الترفيه أن وجدت في بعض المناطق لدينا فأن أستطاع السائح الوصول إليها عطفاً على قلة الرحلات الجويه مقابل عدد المسافرين بالأضافه الى طرق بريه تفتقر للخدمات الجيدة فهي خالية للاسف من أي أهتمام وليتها بقيت كما خلقها الله فثقافة ارمي وأمشي حولت طبيعتنا الى أماكن يصعب الاستمتاع بها فمهما أجتهدت في تنظيف المكان الذي تريد الجلوس فيه حتى تجد كيساً بلاستيكياً مندفعاً نحوك ملقياً التحيه !!
فاالتعويل على أخلاق الفرد والمراقبة الذاتيه حماقة أخرى ترتكب في حق البيئه
وبالرغم من ذالك مازالت أمال المواطن معلقه في تطوير السياحه لدينا فهو الذي يعي بلدة جيداً وهو ليس بحاجه الى دراسات وارقام ليدرك ان بلدة قادرة على صناعة سياحه تنافس مايوجد في الخارج.
فمقومات بلدة كثيره جداً متى ماأستثمرت ستكون دخل آخر مهم بجانب النفط وقطاع سيجلب الكثير من الوظائف للعاطلين فيوجد لدينا أمكانيات ماديه ضخمة وتنوع جغرافي يتيح لناالاستثمار في الشواطئ والبيئة والمرتفعات المهمله بشكل تام كجهه ترفيهيه مروراً بالآثار التاريخيه انتهاءً بالسياحه الدينيه التي لم يستثمر الإجزء ضئيل منها والمشكله التي تعيق حدوث ذالك هي أن ثقافة الأستهلاك جعلتنا لانفكر في صنع أي شي مهما بدى بسيطاً وممكناً