غاليه نعمة الله
التحالف المناوئ لأبي أحمد يقترب من إحكام الحصار حول أديس أبابا، وإشارات أمريكيه بترجيح سقوط رئيس الوزراء الإثيوبي منها تصريحات بتحميله مسئولية إنهاء الحرب الآن وهو ما أراه دعوة واضحة له بمغادرة مسرح الأحداث وإنزال الستار على عهده .
ومنها تحذير الطائرات المدنية التى تهبط بأديس أبابا من صواريخ المعارضة ، ومنها مواقف المبعوث الأمريكي ودعوة بمغادرة سريعه للرعايا وإشارات أخري .
مع معلومات عن تجميد الشركات الكبري لأنشطتها في إثيوبيا وهروب بعضها بالفعل باستثماراتهم .
فيما يعد ضربة قوية توقعناها من قبل للإقتصاد الإثيوبي إذا طال أمد الحرب الداخلية أو الأهليه واتسع نطاقه .
وهو ما يحدث الآن .
هناك توقعات أخري ( قد لا أتفق معها فى هذه المرحله ) لها وجاهتها من الأسباب تؤكد أن إثيوبيا لن تعود كما كانت .
مع تزايد مؤشرات انهيار النظام الفيدرالي الحالى الذي يجمع قهرا قوميات متنوعة ومتنافره قد لا تتفق فى المستقبل القريب على إطار جديد أو معدل لإثيوبيا موحده .
لا نتمنى بالطبع سوءا بأي دولة أو شعب ، ولا نتدخل قطعا بأي شكل من الأشكال لإحداث هذا السوء، فهذا ليس من أدبيات السياسة المصرية المستقره منذ سنين طويلة وحتى اليوم.
ولكننا - قيادة وشعباً - نراقب باهتمام كامل ونتأمل فى صمت ما يحدث فى منابع نيلنا الآن.
ونَعيى أن ما يجمع كل أو معظم هؤلاء الفرقاء هناك هو فقط إسقاط أبي أحمد ثم العمل علي استكمال بناء سد النهضة وغيره من السدود.
وسيكون هذا السد وباقى السدود هو شعار كل حكومة فيدرالية إثيوبية قادمة ترغب في شعبية وشرعية داخلية.
وبالتالى ، فلا أُخفى أمنياتى كمواطنة مصرية فى أن يتأخر كثيرا رفع هذا الشعار مجدداً .
فلعل الله يُحدِث قبل ذلك أمرا .