خالد شوكاني
نبدأ مقتطفاتنا الأسبوعية بهذا الخبر وهذا المشهد المتكرر سنوياً والذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة جازان هذا الأسبوع وعن تعطل الحركة المرورية في بعض شوارع المدينة بسبب تكدس مياه الأمطار، واهتمام ومتابعة سمو أمير منطقة جازان وسمو نائبه حفظهما الله، للحالة المطرية التي تشهدها مدينة جازان وباقي محافظات منطقة جازان من أجل سلامة المواطنين والمقيمين وجهود الجهات الأمنية وفي مقدمتهم إدارة مرور المنطقة مشكورة من أجل فك الاختناقات ومساعدة أصحاب المركبات التي تعطلت في شوارع المدينة بسبب تجمعات المياه بشكل هائل مما جعل المواطنين هناك يكررون هذا السؤال والذي يتكرر سنوياً مع هطول الأمطار، ويتساءلون عن مشروع تصريف مياه الأمطار وعن مئات الملايين التي أنفقت على هذا المشروع ومازال هذا الوضع المؤسف يتكرر كل عام ؟ ومني إلى ( أمانة) منطقة جازان لعل المواطنين هناك يجدون الإجابة الوافية والشافية عن هذا المشهد والذي أصبح يتكرر مع هطول الأمطار من أجل إيجاد الحلول السريعة وعدم تكراره مستقبلاً بمشيئة الله تعالى.
أما المقتطف الثاني لهذا الأسبوع والذي تضمن بعضاً من ملاحظات المواطنين وما عجت به مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت ملاحظة ومشاهدة على بعض المؤسسات الحكومية وخاصة الخدمية منها، والتي جاء فيها ما إن تعلم هذه المؤسسات نية زيارة أي مسؤول لأي محافظة من أجل تفقد أحوال المواطنين أو افتتاح مشاريع تنموية ، فأننا نجدهم يقومون بأعمال جبارة لاتكاد نراها إلا مع زيارة المسؤول وذلك من أجل ظهور المحافظة بمنظر جميل ورائع أمام المسؤول الزائر، فتجدهم يستنفرون كل قواهم ليلاً ونهارا، وكل شيء يتغير فيها من نظافة وغيرها من الخدمات، حتى أن الأرصفة في المحافظات بعد ماكانت شاحبة تودّع شحوبها من خلال فُرشهم التي (تقبل) هذه الأرصفة بالطلاءات الملونة، وتجد معداتهم الثقيلة والصغيرة تعمل على مدار الساعة ولاتتوقف استعداد لهذه الزيارة بل أن هناك شوارع وخاصة التي سوف يقوم بالمرور منها المسؤول الزائر يرحل كل غبار عنها ويزول ظلامها في (غمضة عين) وليس هذا فحسب بل أن البعض منها يتم زفلتتها وإصلاح كل خلل فيها بين عشية وضحاها؟ مع أنه في السابق قد (انبحت) وذهبت اصواتنا من كثرة المناشدات والتوسلات لهذه المؤسسات بإصلاح الخلل فيها قبل هذه الزيارة، مما جعلنا نتمنى ونطلب من هؤلاء المسؤولين لويخصصون من أوقاتهم الثمينة ويقومون بزيارة المحافظات في كل شهر أوشهرين مرة من أجل تحريك همم هذه المؤسسات.
كما تساءل المواطنين أيضاً هل كل هذه الأعمال هو أهتمام بالمواطنين أم من أجل زيارة المسؤول؟ وخاصة أن هذا الإهتمام يزول بل ينعدم تماماً بعد زيارة المسؤول وخروجه من المحافظة مع أن هذه المؤسسات تعلم جيدا أن مايقومون به من أهتمام فقط عند أي زيارة لايخفى عن المسؤول الزائر، بل ويزعجه، فزيارة المسؤول جاءت من أجل الوقوف على احتياجات المواطنين وتلبيتها وذلك انفاذًا لتوجيهات قادةٌ هذه البلاد المباركة حفظهم الله، وتعلم أيضاً أن رضى المسؤول دائما يكون في حالة رضى المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم.
ودمتم سالمين