خالد شوكاني
تظل المزاجية من الصفات السلبية لدى البشر، فالشخص المزاجي لانقدر على التعامل معه مهما وصلت مراتبه ومكانته في المجتمع، ولهذا قد يمر الأشخاص - في حياتهم العملية داخل المؤسسات سواء أكانت هذه المؤسسات حكومية أم غير حكومية - ببعض المديرين المزاجيين بكل ماتعنيه المزاجية من معاني، وأصبحت مزاجيتهم هي الطاغية والمسيطرة عليهم في جميع تعاملاتهم داخل المؤسسات التي يديرونها، خاصة مع مرؤوسيهم فلا يعرف هؤلاء المرؤوسون كيف يتعاملون معهم؟وبأي طُرق؟ وذلك لأن مزاجيتهم جعلتهم غير(متزنين) في تعاملاتهم وحتى في قراراتهم داخل بيئة العمل وخارجها.
فهم يعطون الأخطاء البسيطة حجماً أكبر مما تستحق فتعظم في نظرهم هذه الأخطاء حتى وإن كانت بسيطة، وتارة نجدهم يستهينون بالمواضيع الكبيرة فتصغر في نظرهم وخاصة إذا كان المرتكبون لها من المقربين لديهم داخل المؤسسات.
ومن المؤكد أن هذا النوع من المديرين يعاني منهم مرؤوسيهم، ويجدون كل الصعوبات في التعامل معهم، وهم في ذلك يعذرون خشية ردود أفعالهم، ولايُلامون لو قرروا (الهجرة)
بسبب (مزاجيتهم)؛ لأنهم أصبحوا لايتنبؤون بما يفعل هؤلاء المديرون المزاجيون، لأنهم متقلبون في كل وقت وحين؛ ولهذا كانوا من أهم أسباب وجود الأمراض الإدارية داخل المؤسسات، كالتخبط الإداري، وعدم المرونة، وقتل الطموح والإبداع، وضعف الإنتاجية، وانخفاض مستوى الروح المعنوية بين العاملين بالمنظمة فكانوا سببا في الهجرة وخروج الكفاءات من داخل المؤسسات.
وختاماً عزيزي مدير المؤسسة المزاجي إذا كانت المزاجية هي الطاغية والسائدة عليك في تعاملاتك وليس لديك القابلية في تغيير هذا السلوك داخل بيئة العمل فلاتتردد في تقديم استقالتك؛ لأن ذلك هو الحل الأجمل والأفضل لك وللمؤسسة فمزاجيتك داخل بيئة العمل قد تجلب الويلات لبئية العمل ولك عزيزي المدير .
ودمتم سالمين