خالد شوكاني
دائما ما نسمع هذه المقولة بين أطياف المجتمع والتي تقول من دأب على السير في طلب حوائجه بالتملق والنفاق لا بد أن ينال طلبه.
ولهذا خصصت مقال اليوم في الحديث عن هاتين الخصلتين المذمومتين بين عامة البشر ألا وهي "النفاق والتملق" والتي تعتبر من الآفات الاجتماعية وخاصة في المجتمع الوظيفي وأصبحت سلاحاً لبعض ضعاف النفوس من موظفي بعض المؤسسات للأسف، الذين لم يستطعوا التميز والإبداع وتحقيق أهدافهم لأنهم خالين من كل ذلك تماماً، فسلكوا طريق هاتين الخصلتين من أجل الوصول إلى أهدافهم ومبتغاهم.
وليس بدافع الدعوة إلى هاتين الخصلتين المحرمة من رب العزة والجلال وسنة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، بل والمجرمة في كل القوانين أو ممارستهما، أو الحث عليهما ، لكن بغرض بيان خطورتهما وماتُحدثانه من فُرقة وكراهية ومن سلب لحقوق الآخرين من الموظفين المبدعين والمتميزين وخاصة لما يجد كل منافق ومتملق المحبة والضوء الأخضر من مدرائهم، حين يمطرون عليهم، عبارات المدح الزائد، والتلميع حتى ولو وصل بهم الأمر بذكر أشياء بعيده عن الواقع والحقيقة في مواقع التواصل الاجتماعي،بل والوشاية حتى بالعاملين داخل المؤسسة من أجل تشويه صورهم وبهذا يخالوا لهم الجو.
وهذا ماجعل هذه الفئة من المديرين يتمسكون بهم ويعضُّون عليهم بِالنَّوَاجِذِ ويجعلونهم في مناصب وليس هذا فحسب بل أنهم يجددون حتى تكاليفهم كل عام، بالإضافة تكون لهم المميزات وكل ذلك لأنهم يتزلفون ويطبلون لهم، مع علم وإدراك هذا الصنف من المديرين لحقيقة من يتملقون وينافقون لهم أنه ليس حباً فيهم ولا من أجل مصلحة مؤسساتهم ولكن من أجل الوصول إلى مصالحهم وتحقيق أهدافهم الرخيصة، والإضرار بزملائهم في العمل المستحقين والمسلوبة منهم حقوقهم بفعل التسلق على ظهورهم وأكتافهم وذلك لأنهم لايجدون النفاق والتملق والتطبيل أمام مدرائهم كما يفعل هؤلاء.
إن استمرار بعض المديرين في محبة كل منافق ومتملق وتقريبهم، والتي تُعدها طامة كبرى، لن يجلب لهم ولإداراتهم التي يدرونها إلا كل فشل وسقوط ولن تتحقق أهدافهم التي رسموها وخططوا لها من أجل علو ورفعة مؤسساتهم.
ولهذا نقول لكل مدير إذا كان ولابد من ذلك، فأجعلوا عمل كل منافق ومتملق ومطبل، هي من تتحدث عنهم بدلاً من ضياع الوقت والجهد في هذه الأمور، واجعلوا من إنجازاتهم في العمل المفتاح الحقيقي للوصول إلى ثقتكم وليس بالنفاق والتملق عزيزي مدير المؤسسة.
سأل صديق صديقه لماذا هواء الفجر دائماً نقي؟ فرد عليه لأن أنفاس المنافقين والمتملقين لم تلوث الجو حتى الآن فمازالوا في نوم عميق، فجعلوا صباحنا نقي وخالي من أنفاس هؤلاء الأشخاص المتملقين والمنافقين.
ودمتم سالمين
التعليقات 1
1 ping
عبدالرحمن منشي
01/02/2022 في 1:13 ص[3] رابط التعليق
هذه نتيجة تفضيل المصلحة الخاصة على العامة،، وماذا ننتظر إيجابيات طبعاً لا والف لا غير السلبيه ومكانك سر فشكراً للكاتب على الطرح الجميل واتمنى إستعمال مبيد الحشرات لقتل هذه الأوبئة التي لاتقع إلآ على الأشياء القذرة أكرمكم الله، فليتقوا الله في أنفسهم ويحاسبو انفسهم قبل أن يحاسبو؟