في التعليم جميعنا فطن لأننا أبناء وطن ، ولأننا نفترش أرضا واحدة وفوقنا سماء واحدة وأهدافنا مشتركة فكلنا فطن ، لابد من التكامل لأن الوطن فوق كل الانقسامات أو التكتلات أو حتى التجزيء، لابد أن يشارك الجميع في بث روح الصفاء ونبذ الأفكار المسمومة أو المدسوسة أو تلك الأفكار التي تختبئ تحت العباءات المضللة أو المزيفة أو ذات الطابع الحلو المدسوس فيه السم .
إن مشروع فطن مشروع وطني بالدرجة الأولى ويجب أن يكون مشروعا استراتيجيا يقدم فيه الوطن على كل الأهواء ودعاة الإغواء ، وأنسب مكان لهذا البناء طويل الأجل هو المدارس والجامعات لأنها تمثل كل المجتمع باختلاف مشاربهم ومواردهم ومصادر ثقافتهم ، وكم سرني انطلاقة هذا البرنامج وشعور الارتياح عند المجتمع كونه يحقق الأمن داخل الأسرة وخارجها.
لو أردنا لفطن أن ينجح علينا أن نشرك في هذا البرنامج كل الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات والمديرين والمديرات وكافة المنتمين للتعليم من خلال برامج عملية وإثرائية ومعارض دائمة ورسائل توعية ، يجب أن يتغلغل المشروع للشارع والمقهى والسوق والبيت والبقالة وكل تفاصيل الحياة ، مشروع فطن لابد أن يعلمنا النظام والالتزام به ، وتقدير الآخرين ، يجب أن يتعلم الطلاب بجد ومثابرة لحجز تفاصيل ذاكرتهم بما هو أهم وعدم السماح بطلاسم الظلام للولوج للعقول.
إذا كنتم تحبون الوطن فكونوا مع فطن من أجل أن تسعدوا وتتقوا مزالق الوقوع في مهب الاحتراق.