علية القرني
رغم كل الانفتاح والتقدم الذي تنجزه المملكة العربية السعودية بالوقوف مع المرأة ودعمها.. ما زال هناك فئة تحارب المرأة خاصة المطلقة وحتى الأرملة وعدم الوقوف معها ماديا ولا معنويا.. جهات وأشخاص تثير الجدل وحرب بين أطراف واخرى في سبيل الشهره ووفق مبدأ.
خالف تعرف.. تتكلم وتتبجح بأن المرأة هي السبب الأساسي في الطلاق، رغم معرفتهم أن موضوع الطلاق يشترك فيه الزوجان، مضمونه التقصير في واجبات وحقوق وسلبيات أدت في النهاية إلى الانفصال والطلاق.
المرأة المطلقة تعلم جيدا أنها الحلقة الأضعف في قرار الطلاق من ذكوري وليس رجل، الزوجة التي تقرر الانفصال لا بد من وجود تقصير كامل بمختلف المسميات يجبرها على اتخاذ قرار الطلاق، وهي تعرف أنها المتضرر واطفالها أولا وأخيرا والرجل آخر من يتضرر سواء كان فيه العيب أم لا.
ربما البعض يعتبر مقالتي هذه هجوم على شخص أو أشخاص أو حتى جهات أخى، بينما أكتبها وأنا في حالة استغراب، بمن يكتب ويتكلم في وسائل التواصل الاجتماعي ويثير موضوع عدم الزواج من المطلقه.
نعم الكل يعرف أن هناك نسبه عالية من قضايا الطلاق، فكم تمنيت على من آثاروا الموضوع أن يجدوا ويطرحوا حلولا لمشكلة المطلقات والمطلقين.
المشكله لا تحل بنصيحه فحواها، لا تتزوجوا المطلقه، لربما تكون المطلقه لها من التجارب والخبره لتعطيها فرصة النجاح في حياة زوجية ثانية.
اقتراحاتي البسيطه أطرحها لعلها تنفع قبل صدور القرار النهائي للطلاق منها:
1. أن يكون هناك دورات إجبارية يحضرها المتزوجين المتقدمين بطلبات الطلاق أو الخلع المحكمه يحضر فيها المستشارين االاخصائيين لمعرفة الأسباب ومن خلا الاطلاع على الوضع المادي والنفسي وأمور أخرى.
2. ضرورة تبني بعض الجمعيات الخيريه لسفرات سياحيه ذات أسعار رمزيه للمتقدمين بطلبات الطلاق لغرض الراحه والاسترخاء والتفكير واتخاذ القرار الصحيح خارج التجمعات الاسريه للزوجين.
أما اقتراحاتي البسيطه للحد من مشاكل ومعاناة الطلاق بعد وقوعه فهي:
1. منح المطلقه سكن خاص تحت إشراف جهات ذات مصداقيه والأوليه لمن معها أطفالها.
2. مساعدة المطلقه بإيجاد عمل يعود عليها بدخل لا يقل عن 4000 ريال والاولية لمن معها اطفالها في حضانتها.
3. عمل دورات تثقيفيه ونفسيه إجبارية الحضور للمطلقه أو المطلق يقوم بها أفضل الأخصائيين والمستشارين النفسيين ويعتبر حضور هذه الدورات أحد النقاط المعتمده في منح الوحده السكنيه والعمل أو الوظيفة.
4. صرف مبلغ 2000 ريال سنويا لكل رجل تزوج من مطلقه على أن يحسن معاملتها واطفالها ويستمر الصرف ما دامت على ذمته.
هذي مقترحات بسيطه.. اتمنى مشاركة كل الجهات المجتمعية لمافيه صلاح أسرنا وعوائلنا.