حمود الذروي
الوطن ليس حفنة تراب بل هو رجال صنعوا بكفاحهم التاريخ لأجياله المتعاقبة لينعموا جيلاً بعد جيل، بكفاح ونضال بعضهم البعض، حلقة مستمرة في بناء الحضارة الإنسانية إلى قيام الساعة.
ليس حب الوطن والحنين إليه نقصا فى المروءة بل هو دليل الكمال الإنسانى يقول "الأصمعى" إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلى أوطانه"
فكيف إذا كان الوطن هو السعودية رائدة الحضارة منذ الأزل ومهد الرسالات ومهبط الوحي الإلهي على النبي ﷺ فإن حبها دون غيرها من الدين وأن التنكر لها وخيانتها ضرب من ضروب الفساد في الأرض لا يستقيم الا ببتر صاحب الخيانة لها من الحياة ولنا في حب الأوطان أسوة بنبينا الأعظم ﷺ حينما هاجر من وطنه وقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وما ذلك إلا لشدة حنينه هو وأصحابه إلى بلدهم.
لقد تتابعت الأمجاد في هذا الوطن العظيم وهذه الجزيرة القارة وحامها أبنائها جيلاً بعد جيل إلى أن استقر الحكم الرشيد قبل ثلاث مائة عام على يد آل سعود هذه الأسرة المباركة التي أيدها الله بالحكم ونعم كل مواطن خلال حكمهم بالأمن والامان ورغد العيش خلال الحقبة المتاخرة من حكمهم المستعاد على يد ذلك البطل الملك عبدالعزير طيب الله ثراه ليستمر الحكم في أبنائه الأبرار إلى قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الماضي في حزم ملكهم الرشيد والعازم بذلك الأمير القوي ولي عهدنا محمد بن سلمان صاحب العمل الجاد والقوي الأمين على موطن العز والفخر السعودية العظمى فله الحمد والمنة.
إن تمجيد يوم التأسيس من باب شكر الله وحمده على نعمة الإسلام وتألف الراعي والرعية في وطننا الغالي الذي سنحافظ عليه كما حافظ عليه اسلافنا، أدام الله علينا هذا الوطن بقيادته الأبية وشعبه الوفي جيلاً بعد جيل في أمن وأمان وثبات على الدين .