حسن الهندي
الأمن ليس مجرد كلمة ينطق بها الناس ويتناقلونها بينهم ، الأمن مطلب كل فرد ومجتمع ودولة لأنه سعادة وفرح واستقرار ورفاهية وحياة رغيدة وسرور واطمئنان، ولايمكن أن يتحقق ذلك كله إلا بتطبيق الشريعة وحفظ السنة وإقامة العدل والتوحيد "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"، فرتب الله سبحانه وتعالى حصول نعمتي الأمن والهداية على التمسك بدينه وتوحيده، ولقد قامت هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية على التوحيد والسنة.
وتطبيق شرع الله وأحكامه وحدوده سمة ظاهرة بارزة فيها
منذ تأسيسها وتوحيدها على يد الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود "رحمه الله رحمة الأبرار" وسار على هذا المنهج من بعده أبناؤه الملوك البررة ملكا بعد ملك حتى هذا العهد الزاهر المجيد في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز "حفظهما الله تعالى ومد في أعمارهما على طاعته".
وشهادة التوحيد ترفرف شامخة على علمها كدليل واضح راسخ لاشك فيه على منهجها وقوة عقيدتها فعاشت بفضل الله تعالى وعونه وتوفيقه آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان.
وأصبحت بلادنا مضرب المثل في الأمن وحياة الاستقرار والتكاتف والترابط بين أفرادها وولاة أمرها، فالحمدلله على نعمة الأمن.
وشكرا ثم شكرا لكل من سهروا وتعبوا لتوفير هذا الأمن وتحقيقه، وأذكر بقول رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم "من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" والحمدلله أولا وآخرا وظاهر وباطنا.