فهد الحربي
احتفلت المملكة العربية السعودية يوم أمس بذكرى يوم التأسيس في أول احتفال لهذه الذكرى الغالية والعزيزة على نفس كل سعودي.
لكن المؤسف جداً هو أن يتصدر هذا المشهد ثلة من النساء بلباس لا يمت لديننا ولا لبلادنا ولا عاداتنا وتقاليدنا بأي صفة .
ظهرت بعض المقاطع لبعض النساء وهنّ يتجولن في بليفاردو الرياض وكأنهن على ممر عرض للأزياء بطريقة خادشه وأزياء لا تمثل مجتمعنا المحافظ وكذلك الحال في بعض مناطق المملكة.
الأمر لم يتوقف هنا فقط بل أن من يرى تلك المهازل تحت مسميات واهية يعلم أن بلادنا مستهدفة.
والمستهدف في بلادنا هن بناتنا ونسائنا .
يسأل الكثير عن سبب استهداف السعوديات بالذات. لماذا؟
الجواب سهل جداً.
صلاح المجتمعات يبدأ من صلاح الأمهات لأنهن الركيزة الأساسية في بناء القيم لدى الابناء .
اعلم وغيري الكثير أن من يتصدر المشهد في مثل تلك الاحتفالات ويصورهن الإعلام على أنهن بنات الوطن ربما غير سعوديات ولا يمتّن للمجتمع السعودي الأصيل بصلة أبداً.
بكل تأكيد هنّ وافدات ودخيلات على مجتمعنا وبذلك نحن لا نبرئ السعوديات فهن لسن بمعصومات أبداً لكن وإن لم يحكمهن الدين تحكمهن القيم والعادات .
كثير من يطالب الدولة بردع هؤلاء الفتيات ولكن هذا ليس دور الدولة في أن تُلزم الناس بلبس معين هذا الدور هو دور المجتمع ودور الأسرة .
عندما ينبذ المجتمع مثل تلك التصرفات الدخيلة عليه حتماً لن تجد قبول وتندثر مكانها.
عندما تزرع الأسرة في نفوس ابنائها العفة والستر ستبقى تلك القيم في نفوس بناتنا.
صلاح المجتمع يبدأ من الأم ثم الأسرة ثم كامل المجتمع
نحن هنا لا نطالب بعدم خروج المرأة ومنع احتفالها .
المرأة مكون اساسي من مكونات المجتمع ولها كامل الحقوق وتملك كامل الحرية في ما تريد فعله ولكن وفق تعليمات ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا المجتمعية.
أما أن تنقل لنا ثقافات وعادات دخيله علينا وعلى مجتمعنا وتتصدر المشهد على أن هذه عادات ولبس بنات المملكة العربية السعودية هذا غير مقبول تماماً.
المؤسف أن هناك من يتقبل هذه المشاهد على انها انفتاح وتحضر ويتم تصويرها للمجتمع بأن المرحلة تتطلب ذلك هذا غير صحيح , المجتمع السعودي بكل أطيافه مجتمع له عادات وتقاليد تحكمها ثقافته الدينية ووعيه الاجتماعي منذ الأزل.
من يعتقد بأن ما يحدث في مثل تلك المهرجانات والاحتفالات هي أحداث عابرة واخطاء فردية يجهل حجم التأمر الخارجي على بلادنا ومجتمعنا .
كم فتاة غُرر بها وهاجرت بحثاً عن الحرية ووصلت الى ما وصلت اليه من احتقار وابتذال في مهجرها وعضّت أصابع الندم على ما فعلته.
وكم هُنّ الفتيات من مُرتاديّ السفارات ممن يتم توجيههن الى الإخلال بتركيبة المجتمع.
نعم الدولة تعمل جاهدة في وضع ضوابط وقيم لحماية المجتمع من بعض الأخلاقيات، لكن الدور الأكبر هو على المجتمع والإعلام الشريف في نبذ تلك التصرفات الدخيلة علينا.
والله نسأله الصلاح والسداد للجميع..